كشف المستور

وصفوها بـ«العربية القذرة».. مسلمة تنتحر في فرنسا بسبب التنمر المدرسي

كان من المنتظر أن تحتفل دينا (وهي مراهقة لأسرة عربية مسلمة في فرنسا) بعيد ميلادها الـ15 خلال أسابيع قليلة قبل أن تنهي حياتها ليلة 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في غرفة نومها.

وشهدت مدينة ميلوز شمال شرقي فرنسا، اليوم الأحد، مسيرة تكريما لذكرى المراهقة التي انتحرت وفق عائلتها بعد أن تعرضت للتنمر المدرسي طيلة عامين بسبب أصولها العربية.

وتعرضت دينا لمضايقات من قبل زميلاتها وفق شهادة والدتها لوسائل إعلام فرنسية وبحسب رسائل نصية وجدتها الأسرة على هاتف دينا، واجهت المراهقة مضايقات وكان زملاؤها يطلقون عليها “عربية قذرة”، بحسب العائلة.

وفي مارس/آذار 2020، نفذت دينا أول محاولاتها للانتحار داخل مدرستها الإعدادية.

وقالت الأم “اتصلت الإدارة بالعائلة التي قررت نقل المراهقة التي كانت متفوقة لمدرسة أخرى”.

وظنت دينا أنها لن تلتقي بالمتحرشات بها مرة أخرى إلى أن جمعها بهن مقصف مشترك بين المؤسستين التعليميتين وتلقت وابلا جديدا من الشتائم والتنكيل لتقرر إنهاء حياتها.

وشجبت العائلة التنمر المدرسي والحادثة المأساوية على مواقع التواصل الاجتماعي وقال شقيقها في مقابلة مع “فرانس بلو”: “وصفها الجميع بأنها عربية قذرة أيضًا”، وقالوا لها في الرسائل “في المحاولة الثانية لن تفشلي نأمل أن تموتي”.

وفتح مكتب المدعي العام في ميلوز تحقيقا بعد أن قدمت الأسرة شكوى وربطت بين التنمر والمضايقات التي كانت تتعرض لها دينا وإقدامها على الانتحار.

الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى