أخبار الهجرة

قلق ألماني وأوروبي من تحول إسبانيا إلى بوابة جديدة للاجئين

قال وكيل وزارة الداخلية اللمانية هلموت تايشمان في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد الخامس من أغسطس م آب 2018) "إننا متخوفون من أن يتسنى لكثير من المهاجرين شق طريقهم إلى فرنسا وإلى دول بنلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) وألمانيا". وأضاف تايشمان "إذا تحققنا من ذلك، سنكثف التفتيش العشوائي، وعمليات التفتيش على الحدود الألمانية-السويسرية والألمانية-الفرنسية".

من جهته أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن المفوضية على استعداد لزيادة التمويل لإسبانيا والمغرب لمساعدتهما في التعامل مع زيادة الهجرة عبر غرب البحر المتوسط برغم أن الميزانية محدودة. وبعد شهرين من توليه السلطة تدخل رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانتشيث في أزمة الهجرة في أوروبا وعرض استضافة مئات اللاجئين الذين جرى إنقاذهم في البحر بعد أن رفضت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي استقبالهم.

ويفصل بين البلدين ممر مائي ضيق بينما يشترك جيبا سبتة ومليلية، الخاضعان لإسبانيا، في حدود برية مع المغرب. وكتب يونكر دون الخوض في التفاصيل أنه رغم أن تمويل الاتحاد الأوروبي لشمال أفريقيا محدود "بمجرد أن يتوفر التمويل اللازم لهذا البرنامج فسيشهد زيادة جديدة خلال هذا العام وعام 2019". وتتوقع مدريد أن تنفق 30 مليون يورو في المراحل الأولى من وصول المهاجرين وقال يونكر إنه يتعامل مع طلب مساعدات طارئة من شرطة الحدود على أنه أولوية.

من جهتها، سبق لمنظمة الدولية للهجرة والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) أن أكدت أن إسبانيا حلت محل إيطاليا لتصبح البوابة الرئيسية التي يدخل منها المهاجرون القادمون عبر البحر إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في إحاطة إعلامية، إنه منذ بداية العام وحتى 15 تموز/يوليو الجاري، وصل 18016 مهاجرا إلى الشواطئ الإسبانية مقارنة بـ16566 إلى إيطاليا و14678 إلى اليونان. وبالنسبة لإسبانيا فقد تضاعف عدد اللاجئين بنحو ثلاث مرات مقابل الفترة نفسها من عام 2017، بينما تراجعت بأكثر من 80% في إيطاليا، وارتفعت بأكثر من 50% في اليونان.

وأوضحت المنظمة أن عدد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا ارتفع خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين، حيث يصل في المتوسط 220 مهاجرا يوميا، مقابل 54 يوميا في الأشهر الخمسة الأولى من 2018 . وذكرت فرونتكس أن نحو 6400 مهاجر وصلوا إلى إسبانيا في حزيران/يونيو، بزيادة بنسبة 166% عن الشهر نفسه من العام الماضي، مشيرا إلى أن معظمهم ينحدرون من المغرب وغينيا ومالي.

  •  

    يعدّ جني الفواكه الحمراء، خاصة الفراولة، أحد أكبر الأنشطة الزراعية بمنطقة الأندلس، وتحديداً في إقليم ويلفا، ما يساهم في جعل إسبانيا أحدى أكبر ثلاثة مصدرين لهذه الفاكهة عبر العالم. يحتاج كبار المنتجين في الإقليم إلى اليد العاملة الموسمية لعملية الجني، ما يدفعهم إلى الاستنجاد بالعمال المهاجرين، وبالعاملات الموسميات، خصوصاً القادمات من المغرب.

ويحذر فابريس ليجيري رئيس الوكالة الأوروبية منذ أشهر من أن عبور البحر إلى إسبانيا قد يصبح الطريق الرئيسي لوصول المهاجرين إلى أوروبا. وتزامن التراجع في أعداد المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا مع أداء الحكومة اليمينية اليمين الدستورية، في الأول من حزيران/يونيو، والتي تقود حملة شرسة ضد استقبال المهاجرين. وقد منع وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني سفن الإغاثة التي تقوم بإنقاذ مهاجرين من البحر من إنزال ركابها في الموانئ الإيطالية، كما دعا إلى إعادة كل من يتم إنقاذه من البحر إلى ليبيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى