وزير جزائري سابق باع شقتين في أرقى أحياء باريس بأكثر من 2.4 مليون دولار
كشفت صحيفة “الشروق” عن تفاصيل “حصرية” حول قضايا تخص وزير الصناعة الجزائري السابق، عبد السلام بوشوارب، المدان بـ4 أحكام قضائية يعادل مجموعها 80 سنة سجنا نافذا.
وأفادت “الشروق”، بأنه وفقا لوثائق وصور “حصرية”، فإن “الوزير الهارب باع شقتين في أرقى أحياء العاصمة الفرنسية باريس – حيث تقع الشقة الأولى بمحاذاة الكاتدرائية “Notre Dame de Paris”، وبالضبط في شارع “130 avenue pasteur 93150 Blanc.Mesnil”، عمارة رقم 21 الطابق الأول مساحتها 156 متر مربع اقتناها في شهر يونيو 2006 بمبلغ 1.18 مليون يورو (1.33 مليون دولار) للمدعو “ETCHEVERRY”، أما الثانية فهي تقع بشارع “DANTE”، حيث تتجاوز قيمتها المليون يورو – تم بيعها لأحد الفرنسيين عن طريق وساطة).
وأشارت صحيفة “الشروق” إلى أن أبناء بوشوارب قاموا مقابل عمليات البيع الشقتين، بشراء شقة فخمة في أرقى شوارع عاصمة باريس – بالضبط في الشانزليزيه، بالقرب من فندق “كلاريدج”- مقابل مليون يورو”.
وتساءلت “الصحيفة” عن “إمكانية الوزير المطلوب من طرف القضاء الجزائري، بعد إدانته بـ4 أحكام قضائية، من بيع بعض ممتلكاته، في ظل وجود مانع قانوني يحول دون ذلك”، موضحة أن “جميع أملاكه ومنقولاته العقارية والأرصدة البنكية داخل وخارج الوطن قد تم حجزها بقرارات قضائية صادرة عن العدالة الجزائرية في قضايا الفساد المتابع فيها والتي فتحتها الأجندة القضائية منذ صائفة 2019″، حيث أن الصحيفة لفتت إلى أن الجزائر وباريس تربطهما اتفاقية التعاون القضائي، وقد وقعتا اتفاقية تتعلق بتسليم المطلوبين بين البلدين في العام 2019، وهو برتوكول يعتبر امتدادا للاتفاق الإطار الموقع في العام 1964.
وأوضحت “الشروق” أن “الوزير عبد السلام بوشوارب خطط لكل شيء، حينما قام بتسجيل فيلاته الواقعة بالقرب من المركز التجاري “القدس” بالشراقة والتي يقدر ثمنها بـ150 مليار سنتيم، وتم تأجيرها لسفارة العراق لعدة سنوات باسم والدته، كما تورط بوشوارب في التصريح الكاذب لأملاكه وممتلكاته المنقولة والعقارية”، مشيرة إلى أن “هذا الأخير يمتلك عدة مؤسسات باسمه واسم إخوته وزوجته، على غرار مصنعين لإنتاج الشكولا وبطاطا الشيبس”.
وكان القضاء الجزائري قد كشف أن الوزير بوشوارب، تحصل على رشاوى بالملايين من رجال أعمال وأصحاب مصانع للسيارات، في ملف مصانع تركيب السيارات، على غرار حصوله على فيلا بمنطقة حيدرة بالعاصمة تتجاوز قيمتها 60 مليار سنتيم من رجل أعمال، فيما تلقى من آخر ينشط في مجال تركيب السيارات رشوة بـ14 سنتيم، إلى جانب حيازته ثلاث شقق بالعاصمة، عنابة وبومرداس وسيارتين فخمتين وعقارا ممنوحا بموجب عقد هبة.
(100 ألف سنتيم = 7.12 دولار)
المصدر: “الشروق”