يوروتايمز / منذر المدفعي
تستعد باريس غدا لاستقبال يوم اضراب "وطني عام" حسب ما تؤكده النقابات الكبرى في البلاد. تسعى النقابات الفرنسية إلى توصيل الرسالة التي وجهتها السترات الصفراء منذ أكثر من أربعة أشهر والمتمثلة بدفع الحكومة إلى رفع القدرة الشرائية للمواطنين.
أكدت النقابات الفرنسية بأنها ستنظم مسيرة شعبية في الساعة الواحدة ظهرا من يوم غد الثلاثاء تمتد من شارع سان ميشيل وحتى حدائق برج ايفيل. وتعد هذا المسيرة بمشاركة كيرة من كافة شرائح المجتمع كما سيقوم الطلاب والمدرسون بالمشاركة فيها بعدما آعلنوا عن مشاركتهم في الاضراب العام.
تسعى النقابات إلى عدم التأثير على الحركة المرورية وكذلك على خدمات شبكة النقل العام وبالتالي تعاون منظمي الاضراب مع موظفي شبكة النقل العام كي تتمكن كل المحطات من توفير خدمات النقل دون تلكوء.
إلا أن شبكة النقل العام هي الأخرى تستعد لتنظيم إضراب من قبل سواق الباصات يمتد من يوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس اعتراضا على القرارات التي تسعى الهيئة العامة لاتخاذها والتي ستغير من نظام العمل في يناير من عام 2025.
وستشهد شبكة النقل الجوي المدني يوم غد اضرابا بنسبة 30 بالمئة وأكدت الجهات المختصة بأنه لن يتم إلغاء أي رحلة جوية إلا أن الرحلات ستشهد تأخرا عن مواعيدها.
أما في قطاع التعليم فأن الاضراب سيشهد مشاركة 40 بالمئة من الكادر التدريسي. كما اعلن القطاع الطبي الانضمام إلى هذا الاضراب.
تستعد النقابات الفرنسية للحلول محل الحركة الاحتجاجية السترات الصفراء التي عقب أربعة أشهر من التحركات لم تفلح إلا في تكبيد فرنسا خسائر مالية فادحة دون نتائج ايجابية تذكر وسهلت للحكومة الفرنسية تمرير قوانين تقيد من حريات المواطنين في التعبير عن الرأي.
