هنا اوروبا

مقتل شاب جزائري رمياً بالرصاص في فرنسا

قتل، مساء الأحد الماضي، شاب جزائري، بالرصاص، خلال عملية اغتيال نفذها مجهولون على مستوى، المقاطعة 15 بمدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، كانت كافية لترديه قتيلا، يسبح في بركة من الدماء، لتتدخل ساعتها فرق الإسعاف، التي نقلت جثة الشاب الجزائري، إلى مصلحة حفظ الجثث، بمستشفى المدينة، وباشرت الشرطة تحرياتها في الحادثة، مع تطويق كل مداخل ومخارج المنطقة، بحثا عن الفاعلين.

واشارت صحيفة “الشروق”، إلى أن الضحية هو الشاب سيف الدين سعدي، البالغ 33 سنة من العمر، ينحدر من مدينة خنشلة، متزوج من فرنسية وأب لطفلة، يقيم منذ سنوات بمرسيليا بطريقة شرعية، يعمل بشركة خاصة لتوزيع مواد غذائية متنوعة، وزار الجزائر قبل شهر فقط، بعد تسهيل إجراءات الدخول، بفعل تراجع وباء كورونا، ليزور مسقط رأسه بقرية فريقال بخنشلة، وتفقد كل زملائه، وأهله وكأنه يودعهم لآخر مرة كما قال أحدهم، قبل عودته إلى فرنسا منذ 14 يوما، ليباغته مجهولون مساء الأحد، أثناء عودته إلى منزله، إذ تفاجأ بأشخاص، يخرجون أسلحتهم النارية ويطلقون عليه الرصاص، من مختلف الجهات، ليسقط أرضا، ويلفظ أنفاسه ألخيرة متأثرا بما لا يقل عن عشرين رصاصة، أفقدته حياته في عين المكان، في الوقت الذي لاذ فيه الفاعلون بالفرار نحو وجهة مجهولة.

وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا حول حادثة الاغتيال الجديدة، ضمن مسلسل قديم، وهو ما طرح علامات استفهام، حول عودة الاغتيالات التي تستهدف أبناء الجالية المنحدرين من خنشلة، ليجدد الرعايا مطلب تدخل السلطات الجزائرية، واتخاذ الإجراءات، في قضية مقتل 24 رعية جزائري منذ سنة 2018، منهم 18 ينحدرون من خنشلة، بدايتها كانت بجمال لاغة، وآخرها كانت في 18 ديسمبر 2020 اثر اغتيال الشاب إلياس لعجالي، 18 سنة من العمر، من منطقة الحامة بخنشلة، الذي تمت تصفيته في محطة المسافرين يوغانفيل، بالمقاطعة 15 بمدينة مارسيليا بفرنسا، وكلها اغتيالات مرت وسط صمت مطبق.

وكانت الشرطة الفرنسية، أوقفت قبل أسبوع شابين فرنسيين، اتهما اغتيال الشاب نعيمة فطيمي، واعتقال قاتلي كهل من ولاية عنابة، تم اغتياله هو الآخر بالرصاص في منتصف السنة الماضية.

المصدر
الشروق الجزائرية
زر الذهاب إلى الأعلى