هنا اوروبا

فرنسا تغير مدير شرطة باريس وتمنع التظاهرات في الشانزليزيه منعا باتا.

يوروتايمز / منذر المدفعي

 

 

تعرضت العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت الماضي إلى موجة من أعمال التخريب والنهب التي طالت أغلب محلات جادة الشانزليزيه الشهيرة. وخلال التظاهرات أشتبكت حركة السترات الصفراء مع قوات الأمن في محيط ساحة شارل ديغول إيتوال وتسببت تلك الأحداث بسقوط جرحى من كلا الجانبين.

 

اضطر ماكرون إلى قطع اجازته الشتوية والعودة إلى العاصمة باريس للاطلاع على الخسائر المادية بأم عينه. كما زار رئيس الوزراء ادوارد فيليب موقع المظاهرات الذي تحول إلى أرض تتناثر عليها آثار الانقاض والزجاج المكسور والأخشاب المحروقة. .. 

ومن هناك وعد رذيس الوزراء الفرنسي فيليب باتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار ماحدث.

 

اتخذ ادوارد فيليب بعد ظهر اليوم الاثنين عدة اجراءات في إطار التشديدات الأمنية وعلى رأس تلك القرارات هو استبدال مدير شرطة باريس ميشيل ديلبوش اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل وسيتسلم المهام بدلا منه مدير شرطة مقاطعة (نوفيل أكويتان) ديديه لالمونت. 

 

وفي تصريح رسمي أكد إدوارد فيليب أنه يأسف للتعليميات "غير المناسبة والتي دعت الشرطة إلى التقليل من استخدام الرصاص المطاطي". كما أكد رئيس الوزراء بأن المظاهرات ستمنع "منعا باتا في جادة الشانزليزيه في باريس وفي ساحة بي بيرلاند في بوردو وفي ساحة الكابيتول في تولوز".

وفي حال تجمع متظاهرين في تلك الأمكنة تؤكد السلطات عزمها على "تفريق المتظاهرين على جنح السرعة ودون أية مهلة".   

كما وجه رئيس الوزراء الفرنسي طلبه إلى وزيرة العدل نيكول بيلوبيه برفع مبلغ الغرامة المفروضة على المشاركين في "مظاهرات ممنوعة" وأكد على رغبته بأن تكون الغرامة مبلغا كبيرا بدلا من 38 يورو.

 

في خضم هذه الضروف الصعبة يسعى إدوارد فيليب إلى فرض قوانين صارمة للحد من موجة العنف التي قد تتكرر في مظاهرات الأسبوع المقبل. ولطمئنة أصحاب المحال المتضررة وبقية المواطنين غير المناصرين للاحتجاجات أكد فيليب التوجه نحو "تقوية مذهب الدفاع عن النظام". 

 

هذه القوانين تم الاعلان عنها عقب انتهاء اجتماع الأزمة الذي عقده إيمانويل ماكرون مع مجلس الوزراء بالكامل صباح هذا اليوم الأثنين. 

 

اعتقلت السلطات الرسمية أكثر من 400 شخص من المشاركين في مظاهرات السبت الماضي وأكدت مصادر قضائية أنها أصدرت أحكاما بحق قرابة 90 شخصا بانتظار دراسة ملفات بقية المعتقلين. 

زر الذهاب إلى الأعلى