ثقافة

فنلندا تحقق رقماً قياسياً في زيارة المكتبات

يورو تايمز / هلسنكي

سجّلت المكتبات العامة الفنلندية في عام 2024 أعلى مستوى نشاط لها منذ عام 2005، بمتوسط 9 زيارات للفرد الواحد واستعارة 15 مادة سنوياً، حسب مؤشرات رسمية.

وقد شكّل هذا القدر من التفاعل أرقاماً غير مسبوقة منذ تأسيس بيانات المكتبات قبل عقدين.

في العاصمة هلسنكي وحدها، زاد عدد الزوار بنسبة 13٪ مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ إجمالي الزيارات 9.2 مليون زيارة، بينما تم تسجيل 5.7 مليون استعارة لجميع الفئات، مع ارتفاع ملحوظ في إقبال الأطفال على استعارة كتبهم.

💶 استثمار حكومي لافت

يشير التقرير إلى أن فنلندا تنفق نحو 60 يورو للفرد سنوياً على دعم خدمات المكتبات العامة، وهو ما يعادل أربعة أضعاف ما تنفقه بريطانيا، وستة أضعاف ما تتحمل ألمانيا، مما يظهر التزاماً حكومياً عميقاً بتعزيز الثقافة والقراءة المجتمعية.

أما مكتبة Oodi في وسط هلسنكي، فبرزت كمركز ثقافي واجتماعي عصري، وتعد “سفينة مستقبلية” نصفتها وكالة Times، مع أتمتة متطورة تمتد إلى الروبوتات التي تنقل الكتب، ومساحات للإبداع والتعليم.

🌱 المكتبات كمحور للتكافؤ

تُستخدم المكتبات اليوم كمساحات تعليمية مفتوحة تقدّم خدمات مجانية تشمل الإنترنت، وتأجير الآلات الموسيقية والألعاب، وآليات دعم للمجتمعات ذات الدخل المحدود، وأصبح لها دور محوري في تمكين الأطفال والمهاجرين وتشجيع التلاقي الاجتماعي .


هذه الأرقام تؤكد أن فنلندا لا تزال من الدول التي تولّي اهتماماً خاصاً للمكتبات العامة، ليس فقط كأماكن لقراءة الكتب بل كمراكز ثقافية مجتمعية حية.

زر الذهاب إلى الأعلى