في واقعة غريبة قضت محكمة لودفيغسهافن غيابيا على لاجئ سوري بغرامة مالية وحرمانه من مخصصاته الحكومية، بعدما قام بإشعال النار مرتين في سكن للاجئين في منطقة أوغرسهايم القريبة من مدينة لودفيغسهافن على نهر الراين بوسط غربي ألمانيا. ويبدوا أن القاضي قرر معاقبة اللاجئ ليس فقط من أجل إشعال النار والتسبب بأضرار بل أيضا لأن اللاجئ المتهم لم يأت للمحكمة، كما تبين أن اللاجئ بدلا من المساعدة في إطفاء الحريق قام بعرقلة رجال الإطفاء وذلك عن طريق مد ساقه بين أرجلهم ما أدى إلى سقوط أحدهم والتسبب بأضرار له.
ولم تتبين تفاصيل الحادث ولا الأسباب التي أدت بهذا اللاجئ إلى هذه التصرفات بحسب ما نشرت صحيفة "لامبيرت هايمر" التي نشرت الواقعة، وذلك بسبب غياب اللاجئ عن جلسة المحكمة. وبعد استفسار القاضي عن حضور المتهم، تبين أنه غير موجود، كما تم إخباره من الشرطة أن اللاجئ لم يحضر طواعية بعد استدعاء الشرطة له من أجل التحقيق بالحادثة، ما أدى إلى جلبه بالقوة.
ووفقا للتفاصيل التي أدلى بها شهود عيان ومنهم زميل في السكن إيراني الجنسية فإن اللاجئ السوري البالغ من العمر 24 سنة أشعل النار في قطع ملابس تعود للاجئين في السكن الخاص باستقبال اللاجئين بتاريخ 24 كانون أول / ديسمبر 2016، وكرر ذلك مرة أخرى في العاشر من كانون ثاني/ يناير 2017. وتسبب الحريق بأضرار في السكن بقيمة 20 ألف يورو.
(DW)
