ألمانيا تحقق في ملفات عشرات العائدين المشتبه في انتمائهم لداعش
تشكل عودة العشرات من مؤيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المفترضين تحديا مقلقا للسلطات الألمانية التي تجد صعوبات في الكثير من الأحيان في تحديد مدى خطورة هؤلاء. وتحقق السلطات حاليا في ملفات أكثر من مائة شخص.
ظل العائدون من أنصار تنظيم داعش الإرهابي إلى ألمانيا يشغلون بال السلطات الأمنية الألمانية بكل أجهزتها. وزاد الاهتمام بهذا الموضوع بعدما أعلنت تركيا مؤخرًا عن خطط لإعادة مؤيدي داعش المسجونين إلى بلدانهم الأصلية ومن بينهم ألمانيا. ووفقًا لمعلومات وزارة الداخلية الاتحادية، تحقق السلطات حاليًا في ملفات 116 شخصًا عادوا إلى ألمانيا من مناطق كانت خاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
وكشفت الداخلية الألمانية عن هذه المعلومات في إحاطة جوابا على تساؤل للنائب البرلماني من الحزب الديمقراطي الحر شتيفان روبيرت. وأشارت السلطات أن الأمر يتعلق بما مجموعه 122 شخصًا زاروا "على الأقل مؤقتًا" مناطق كانت خاضعة لتنظيم "داعش". واضاف نفس المصدر أن ستة أشخاص من هذه المجموعة، لا توجد أدلة كافية ضدها كارتكاب جرائم خطيرة أو التحضير لهجوم أو تشكيل جماعة إرهابية.
وتشكل عودة هؤلاء معضلة للسلطات الأمنية، لأنه في كثير من الأحيان يجد المحققون صعوبة في تحديد مدى الخطورة الفعلية للعائدين. ففي منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي توقعت الدوائر الأمنية الألمانية قبوع أكثر من 80 من أنصار "داعش" الألمان في السجون السورية.
وسبق للمستشارة أنغيلا ميركل أن ذكرت أن السلطات الألمانية ستضمن ألا يشكل أنصار "داعش" المشتبه بهم، الذين ترحلهم تركيا حاليا إلى ألمانيا، أي خطر. وقالت ميركل إن هؤلاء الأفراد سيجرى إدراجهم في مركز مكافحة الإرهاب المشترك بين السلطات الاتحادية والولايات وإخضاعهم لتقييم أمني، وأضافت "سيُجرى بناء على ذلك بالطبع ضمان ألا يشكل هؤلاء الأفراد خطرا".
وأشارت ميركل إلى أن هذه هي نفس الإجراءات المتبعة أيضا مع الأفراد المقيمين هنا، موضحة أنه يتم تطبيق الآلية الاعتيادية عند رصد أي مخاطر أمنية.
DW