والسيطرة على الجامع تحمل في طياتها نصراً رمزياً بالنسبة للقوات العراقية التي تقاتل منذ أكثر من 8 أشهر لاستعادة مدينة الموصل التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.
ونقلت خلية الإعلام الحربي عن الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله قائد عمليات قادمون يا نينوى، قوله إن: "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تسيطر على جامع النوري والحدباء والسرجخانة ومازالت القطعات مستمرة بالتقدم".
وكانت الشرطة الاتحادية التي تقاتل داعش في المدينة القديمة غرب الموصل، توقعت أن تحتاج المعركة إلى مزيد من الوقت لاستعادة المدينة القديمة من المتطرفين. وذكر الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية الأربعاء أن قواته اقتربت 200 متر من معاقل داعش في محلة السرجخانه التي تعتبر من من الحارات المهمة التي يسيطر عليها داعش في المدينة القديمة.
وأتى هذا الإعلان بعد ساعات على توجيه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قادته العسكريين، مساء أمس الأربعاء، لحسم معركة الموصل، كما تزامنت تلك السيطرة مع التاريخ الذي ألقى فيه زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، خطابه في جامع النوري في 29 يونيو (حزيران) 2014، معلناً خلافته المزعومة.
وكان داعش أقدم على تفجير الجامع ومنارته الحدباء الأثرية في 21 يونيو (حزيران)، بعد تقدم القوات العراقية في المدينة القديمة.
ويعود تاريخ مسجد النوري العتيق في الموصل، إلى نور الدين زنكي، الذي حارب "الصليبيين" في القرن الثاني عشر، وقد شيد في عامي 1172 و1173 بعد وفاة زنكي بوقت قصير.
