دراسة: كورونا المتحور أكثر قدرة على الانتشار
أفادت دراسة حديثة أن فيروس كورونا خضع لطفرة حدثت في وقت مبكر من مسار الوباء جعلته أكثر قدرة على الانتشار.
واستعرض العلماء في الدراسة التي نشرت على bioRxiv في سبتمبر (أيلول) الجاري تكاثر الفيروس على الخلايا الظهارية للرئة البشرية وأنسجة مجرى الهواء البشري الأولية، وأرادت مجموعة البحث أن تفهم كيف أثرت طفرة البروتين الشائك على تفاعلات الفيروس مع المضيف.
وبالإضافة إلى ذلك، نظر الباحثون في اللياقة الفيروسية من خلال المضي قدماً في الاختبارات على الحيوانات، ولاحظوا كيف أثر الفيروس على المسالك الهوائية العلوية لحيوان الهامستر وقابلية تحييده. وكان الهدف من التجربة هو فهم الدور الذي تلعبه هذه الطفرة في انتقال الفيروس.
وتسبب الوباء العالمي في خسارة الكثير من الناس لحياتهم في جميع أنحاء العالم، وتم ربط العدوى الشديدة بفيروس كورونا باستجابة مناعية غير منظمة والتهابات مفرطة.
وبالتركيز على البروتين الشائك، اكتشف الباحثون أن الطفرة – التي يعتقد أنها حدثت في مارس (آذار)- قامت بترميز الأحماض الأمينية إلى نوع مختلف من الفيروس.
البروتين الشائك هو مفتاح الدخول الفيروسي إلى الخلايا المضيفة عبر الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وأشار الباحثون إلى أن مثل هذه الطفرات قد تسبب تغيرات في نطاق المضيف للفيروس، والتسبب في المرض، وانتفاخ الأنسجة.
وتم تحديد ثلاث طفرات مصاحبة أيضاً، لكن طفرة D6146 أصبحت الأكثر انتشاراً، ويشير هذا إلى أن الفيروس ربما يكون قد طور نفسه مع إمكانية أعلى للعدوى.
وفي التجربة، استخدم الباحثون فيروس من النوع البري مع طفرة لإصابة خلايا أنسجة مجرى الهواء ثلاثية الأبعاد، ولاحظ الباحثون أن بروتين D614G في الخلايا الظهارية البشرية تسبب في تكاثر أكثر للفيروس.
وخلص الباحثون إلى أن طفرة البروتين الشائك تعزز تكاثر الفيروس في جهاز التنفس العلوي، كما تم التأكيد على أن الطفرة تزيد قابلية التحييد، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
24