يوروتايمز / منذر المدفعي
في تقريرها الأخير أكدت الوكالة الفرنسية لمراقبة العمل ACOSS أنها رصدت خسارة في الميزانية الفرنسية العامة خلال العام الأخير بلغت تسعة مليارات يورو بسبب تنامي ظاهرة "العمل بالأسود" ممارسة المهن دون الاعلان عنها لدى الجهات المختصة.
هذا الرقم يمثل ارتفاعا بفارق مليارين يورو عن معدل المهن "غير القانونية" التي تم رصدها في عام 2016. تؤكد الوكالة الفرنسية لمراقبة العمل ACOSS أن "فرنسا تتعرض للكثير من أنواع الغش الاجتماعي إلا أن النسبة الأكبر تم تسجيلها عبر "العمل بالأسود" ".
مشيرة بأن هذه الظاهرة تشهد تناميا مستمرا في فرنسا. ومن أكثر المهن التي يتم ممارستها بالأسود وفق المصادر المختصة هي المهن المتعلقة بالمطاعم وبقطاع النقل والمواصلات.
ومن بين المهن التي دخلت مؤخرا وبشكل جزئي تحت الخط الأسود هي المهن المتعلقة بالقطاع الزراعي والانتاج الحيواني. هذا التحول الجزئي كلف فرنسا خسارة بلغت 518 مليون يورو خلال عام 2018 وهي تمثل نسبة 4,3 ٪ من الناتج المحلي العام في القطاع الزراعي.
التلاعب بالارقام بما يخص المهن المعلنة والمهن السوداء أدى إلى عرقلة واضحة في أداء النشاطات المتعلقة بالرعاية الاجتماعية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بسوق العمل. وبالتالي تشير المعطيات الاخيرة إلى ارتفاع التزامات فرنسا في هذا الجانب بما يقارب 3٪ وبالتالي تسعى الجهات المختصة إلى خفض مبالغ الضمان الاجتماعي وتأمينات البطالة للتخفيف عن كاهل الميزانية العامة.
