يوروتايمز / منذر المدفعي
تظاهر اليوم الأحد جرحى حركة السترات الصفراء الذين تعرضوا للاصابات خلال مشاركتهم في المظاهرات الاسبوعية التي انطلقت في منتصف شهر نوفمبر من العام الماضي.
ندد المتظاهرون بلجوء الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي الذي تسبب باصابة العشرات من المتظاهرين باصابات دائمة في الوجه بينما فقد البعض إحدى عينيه إلى الأبد.
عبر المتظاهرون عن غضبهم وسخطهم خلال مظاهرة اليوم تجاه وزارة الداخلية الفرنسية التي بحسب رأيهم "شجعت رجال الشرطة على استخدام العنف لمواجهة المتظاهرين العزل".
رفع المتظاهرون شعارات تطالب بمنع الشرطة من استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وهي شعارات رفعتها الحركة منذ عدة أشهر إلا أن الداخلية الفرنسية لم تستجب لهذه المطالب بل على العكس من ذلك دافعت عنها حتى تحت قبلة البرلمان الفرنسي على مدى عدة أشهر.
ومن جديد وبالرد على هذا التحرك الاحتجاجي أكدت وزارة الداخلية الفرنسية هذا اليوم موقفها إزاء مطالب مظاهرات جرحى السترات الصفراء من خلال وزير الدولة للشؤون الداخلية لوران نونيز الذي صرح لراديو فرنسا بأن "وزارة الداخلية لا تشعر بالندم إزاء تمسكها بهذا الموقف. لا يمكننا أن نقول بأننا من أجل يد قطعت أو عين فقأت سنقوم بالتساهل مع أعمال العنف في الشارع".
أنهت حركة السترات الصفراء مظاهرات الاسبوع التاسع والعشرين مسجلة انخفاضا جديدا بعدد المتظاهرين الذي بلغ قرابة ألف متظاهر في باريس متفرقين في عدة أحياء في العاصمة الفرنسية وهو الانخفاض الذي يعلن عن اقتراب موعد رصاصة الرحمة لهذه الحركة التي تمتعت في يوم ما بشعبية تجاوزت 73 بالمئة في عموم فرنسا.
