آلاء فتحى، مصرية عمرها 30 سنة، باتت واحدة من مشاهير المجتمع الهولندى بسبب نشاطها الخيرى، وإتقانها الأكلات المصرية مثل الكشرى والكفتة.
سافرت «آلاء» منذ 3 سنوات مع زوجها، وباتت تعرف فى أوساط المصريين فى مدينة «نيو خاين» الهولندية بـ«عمدة المصريين»، بسبب نشاطها الكبير وحفلات الأكل الشعبى التى تقيمها لجيرانها، فى منزلها الذى يزين العلم المصرى واجهته.
وتخرجت فى كلية الإعلام، وبعد ذلك تزوجت وأنجبت طفلة، ثم سافرت مع زوجها إلى هولندا، وتعيش هناك منذ ثلاث سنوات، نجحت خلالها فى تكوين علاقات صداقة مع جيرانها من الهولنديين والمصريين، من خلال حرصها الشديد على المشاركة فى المناسبات الاجتماعية وتقديم المساعدة لأى محتاج.
لا تفوت «آلاء» أى مسابقة إلا شاركت فيها هى أو ابنتها ليلى ذات السبع السنوات، التى تعشق مصر وتحبها.
ونجحت فى الإفلات من قفص الغربة والوحدة، بالمشاركة الفعالة فى المناسبات والفعاليات التطوعية، مثل تنظيف الشوارع أو تنظيم ورش عمل لتعليم الأطفال بعض الحرف البسيطة، مثل التطريز وصناعة المشغولات اليدوية.
وتعد نقطة الانطلاق التى تسببت فى شهرة آلاء وسط جيرانها، اشتراكها فى مسابقة محلية للطعام، حيث قدمت لجمهور المسابقة عدة أكلات مصرية مثل الكشرى والكفتة، نالت بها إعجاب الهولنديين.
تقول: «بعد أن شاركت فى هذه المسابقة فوجئت بجيرانى يطلبون منى أن أعد لهم الطعام المصرى وأن أحدثهم عن مصر، وأعلمهم اللغة العربية، وأكثر أكلة يطلبون منى أن أعدها لهم هى الكشرى، وكانت ليلى تحكى لهم عن النيل والحضارة، فقرر كثير منهم زيارة مصر، وعادوا محملين بالهدايا التى قدموها لنا».
وتضيف: «فوجئت فى أحد الأيام بدعوة من مسئولى المدينة لحضور اجتماعات رسمية خاصة بوضع خطط للنظافة والإسعاف والشرطة، أعتقد أننى أول أجنبية تحضر مثل هذه الاجتماعات».
وتختتم: «المصرى محبوب فى كل مكان، هذه ليست مجرد شعارات، هذه حقيقة عشتها وجربتها بنفسى، الناس هنا يعاملوننى بلطف شديد لأننى مصرية، ويعرفون أن المصريين مشهورون بخفة الدم، ويعرفون العلم المصرى جيدًا».
الدستور
