"تريب أدفايزور"، أحد أشهر تطبيقات السياحة والسفر على الهواتف الخلوية، أصبح له ندا على منصات التطبيقات الذكية. الأمر يتعلق بـ"ميغر أدفايزور"، وهو تطبيق على الهواتف الذكية موجه للمهاجرين، يعمل على توجيههم للأماكن الضرورية لهم خلال رحلة هجرتهم.
"ميغر أدفايزور" تطبيق جديد على الهواتف الخلوية يهدف إلى مساعدة المهاجرين في إيطاليا على تلمس طريق هجرتهم، إذ يحتوي على كافة المواقع والعناوين الضرورية مثل المستشفيات ومقرات الشرطة والمدارس. ويسعى هذا التطبيق إلى تمكين المهاجرين من الحصول على مساعدة لحظة تعرضهم لأي نوع من الاستغلال أو الاضطهاد.
ويأتي إطلاق هذا التطبيق في وقت تحول فيه موضوع الهجرة في إيطاليا إلى أحد أكثر المواضيع سخونة وحساسية، إذ يقدر عدد المهاجرين الذين وصلوا السواحل الإيطالية عبر دول شمال أفريقيا بأكثر من 600 ألف مهاجر خلال السنوات الأربع الماضية. هربا من الحروب والفقر وبحثا عن مستقبل أفضل. وأصبح هذا الموضوع المادة الرئيسية في الحملات الانتخابية للعديد من المرشحين للانتخابات البرلمانية التي ستجري في 4 آذار / مارس القادم.
ما هو "ميغر أدفايزور"؟
أوليفييرو فورتي، العضو في منظمة كاريتاس الإنسانية التي قامت بتطوير التطبيق، قال إن الكثير من المهاجرين يعانون أثناء محاولتهم التأقلم مع ظروف حياتهم الجديدة هنا في إيطاليا.
ويضيف فورتي "إنهم بحاجة إلى رفيق سفر يعينهم في حياتهم اليومية. معظم المهاجرين يصلون إلى إيطاليا دون أي أمتعة، سوى هواتفهم الخلوية… فارتأينا أن نزودهم، عبر الهواتف الخلوية، بوسائل تسهل لهم حياتهم".
و "ميغر أدفايزور"، مثل تطبيق السياحة الشهير "تريب أدفايزور"، تطبيق على الهواتف الذكية يتيح لمستخدميه العثور على المرافق الصحية ومراكز الشرطة والسفارات وحضانات الأطفال ومكاتب البريد ومقرات منظمة كاريتاس، إضافة إلى خدمات أخرى كثيرة.
تطبيق لمواجهة الاستغلال وسوء المعاملة
كما يوفر التطبيق النصائح والتعليمات وأرقام الطوارئ للمهاجرين، البالغين والقاصرين، ممن قد يقعون ضحايا شبكات الاستغلال والاستعباد.
ووفقا لتقارير منظمات حقوقية، فإن المهاجرين القادمين من القارة الأفريقية ممن يصلون إلى إيطاليا، يتوجهون مباشرة للعمل في الحقول الزراعية، ومن المعلوم أن هذا العمل هو موسمي كما أنهم (المهاجرون) غالبا ما يعملون لساعات طويلة وفي ظروف غاية في الاستغلال.
في كانون الثاني / يناير، حذرت إحدى المنظمات التي تعنى بالشؤون الأمنية من أن مهربي البشر يعمدون إلى نشر الفوضى في مراكز استقبال المهاجرين في جنوب أوروبا، وذلك من أجل تسهيل نقل وتهريب المهاجرين عبر الحدود واستغلالهم في الأعمال الإجبارية الشاقة.
كما نشرت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة تقريرا مؤخرا أشارت فيه إلى أن نحو 80% من النساء والفتيات النيجيريات ممن وصلن إلى إيطاليا عبر البحر، يتم إجبارهم على العمل في الدعارة في شوارع بعض المدن الأوروبية.
التطبيق متوفر بأربع لغات، الإنكليزية والإيطالية والفرنسية والعربية، وتم تنزيله على هواتف محمولة حوالي 500 مرة منذ إطلاقه بداية الشهر الحالي، وفقا لفورتي.
ويعتبر هذا التطبيق أحدث المشاريع التي تسعى لاستخدام الإنترنت في مساعدة المهاجرين خلال رحلاتهم. وقامت منظمتا الصليب الأحمر الدولي والهجرة الدولية بإطلاق تطبيقات مشابهة في أوروبا وأمريكا الوسطى.
infomigrants
