فرنسا توسِّع حظر التدخين إلى الشواطئ والحدائق وتستثني شرفات المطاعم والمقاهي
يورو تايمز .. باريس
نشرت الجريدة الرسمية الفرنسية امس السبت مرسوماً يوسّع حظر التدخين ليشمل الحدائق العامّة والشواطئ ومواقف الحافلات ومحيط المدارس والمكتبات وحمّامات السباحة والملاعب، على أن يبدأ تطبيقه اليوم الأحد 29 يونيو.
النص يستثني شرفات المقاهي والمطاعم المفتوحة التي سيظل مسموحاً فيها التدخين.
وأوضحت وزيرة الصحة كاترين فوتران أن الحكومة تركّز على «الأماكن التي يرتادها الأطفال بكثافة»، مؤكدةً أن الهدف هو الوقاية لا «إعطاء دروس أخلاقية»، وأن حرية التدخين تنتهي عند حق الطفل في هواء نقي.
لكن جمعيات مكافحة التبغ، وفي مقدَّمتها اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين (CNCT) وتحالف «غداً بلا مدخنين»، وصفت استثناء التراسات بأنه خطوة «غير كافية»، إذ تُعَد هذه المساحات «أحواض دخان» تُعرِّض الزبائن والعاملين للتبغ السلبي. دراسة رأي حديثة أظهرت أن 84 ٪ من الفرنسيين يفضّلون تراسات خالية من الدخان.
تؤكد Santé Publique France أن التبغ السلبي يبقى سامّاً حتى في الهواء الطلق، في حين يودي استهلاك التبغ بحياة نحو 75 ألف شخص سنوياً، ويتسبب التعرض غير المباشر في ما بين 3 و5 آلاف وفاة إضافية.
المرسوم—الذي يندرج ضمن برنامج مكافحة التبغ 2023-2027 الهادف إلى «جيل بلا سجائر بحلول 2032»—يفتح الباب لغرامة قد تصل إلى 135 يورو على المخالفين، ويشدد عقوبة بيع منتجات التبغ أو السجائر الإلكترونية للقُصّر إلى مخالفة من الدرجة الخامسة بقيمة 200 يورو.
كما تأسف الجمعيات لعدم شمول الحظر السجائر الإلكترونية، محذّرةً من جاذبية نكهاتها للمراهقين، وداعيةً إلى قاعدة واضحة: «لا استهلاك لأي منتج يحتوي على التبغ أو النيكوتين في الأماكن العامّة».
