تحقيقات ومقابلات

جدل بعدل إطلاق اسم الفلوجة على سفينة حربية أمريكية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” مطلع الأسبوع الجاري، إطلاقها اسم “الفلوجة” على سفينة حربية جديدة، تبلغ كلفة بنائها 2.6 مليار دولار، في قرار أثار غضب عدد من الصحف الأمريكية، التي اعتبرت القرار بمثابة مزيد من الإهانة للمدينة العراقية التي عانت الأمرين خلال غزو العراق في 2003.

وقال الكاتب الصحافي بيتر ماس في مقال له بموقع “ذي إنترسبت” يوم السبت الماضي، إنه بدلاً من الاعتذار عما ارتكبه الجيش الأمريكي من جرائم في الفلوجة، تختار الولايات المتحدة اسم المدينة لسفينة حربية للاحتفال بتلك الفظائع، فقد أعلن البنتاغون هذا الأسبوع أنه سيتم تسمية سفينة حربية بقيمة 2.4 مليار دولار باسم “يو إس إس الفلوجة”.

وأكد ماس، أن الجيش الأمريكي قرر بإطلاقه اسم الفلوجة على السفينة الحربية الجديدة، مضاعفة الرواية الخيالية عن انتصاراته في المدينة العراقية.

وقال قائد مشاة البحرية الجنرال ديفيد بيرغر، في بيان صحافي حول التسمية: “في ظل ظروف غير عادية، انتصر المارينز على عدو حازم تمتع بكل مزايا الدفاع عن منطقة حضرية”. “إن معركة الفلوجة، ستبقى، مطبوعة في أذهان جميع مقاتلي مشاة البحرية الأفضل في العالم”.

وأشار البيان، إلى أن “أكثر من 100 جندي أمريكي لقوا حتفهم في الفلوجة”، دون التطرق إلى حجم الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين المدنيين.

وأكد كاتب المقال، أن الجيش الأمريكي تجاهل كل جرائمه في المدنية التي دمرت تحت القصف، وتجاهل أيضاً الآثار الصحية والنفسية على السكان الذين مازالو يعانون إلى يومنا هذا.

وفي بداية غزو العراق، أطلق جنود الفرقة الأمريكية 82 المحمولة جواً النار على حشد من المتظاهرين المدنيين فيها وقتلوا 17 منهم. وبحسب الكاتب، فإن تلك الجريمة، كانت مقدمة لسيل من العنف والدمار في 2004، الذي شهد مقتل أكثر من ألف مدني، إضافة لقتل السجناء وهم في الأسر، وتعذيب النزلاء في سجن أبو غريب.

٢٤

زر الذهاب إلى الأعلى