قالت الحكومة الفرنسية الثلاثاء، إن التشدد الدبلوماسي الأمريكي ضد أوروبا، الذي تجسد في استراتيجية الأمن القومي الوطنية الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، سيستمر.
وأكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة الجيوش، أليس روفو أن “استراتيجية الأمن القومي الوطنية هي توضيح قاسٍ جداً للموقف الأيديولوجي للولايات المتحدة وتسريع للتغيير الذي انخرطوا فيه منذ فترة طويلة، والذي سيستمرون فيه، وهو إعطاء الأولوية لمصالحهم الوطنية على حساب البحث عن حلول وسط في تحالفاتهم”.
وأضافت أمام النواب “نحن في صلب الأمر، وسيستمر. نحن نعيش في عالم آكلي اللحوم، وأوروبا ليست جزيرة وستحصل على الاحترام إذا عرفت كيف تتعلم أن تنال الاحترام”.
ونشرت الولايات المتحدة الجمعة الماضي، استراتيجيتها للأمن القومي، وهي وثيقة رئيسية تحدد الأولويات الاستراتيجية لأعظم قوة في العالم، والتي كانت حتى الآن حجر الزاوية للنظام الدولي ما بعد الحرب، وضامنة لأمن الغالبية العظمى من دول القارة الأوروبية، في إطار حلف شمال الأطلسي، ناتو.
وتؤكد استراتيجية الأمن القومي الجديدة أن الولايات المتحدة تعطي أولوية لشؤون القارة الأمريكية، وترى أن أوروبا قارة في تدهور، خاصةً بسبب سياسة الهجرة المتساهلة جداً، وبشكل عام تتبنى الوثيقة موقفاً دبلوماسياً مناهضاً لمصالح حكومات دول الاتحاد الأوروبي.
وتابعت الوزيرة قائلة: “علينا تسريع إعادة تسليح فرنسا وأوروبا”. واعتبرت أنه في هذا الإطار، من الضروري اتباع “توجّه صناعي”، قائلة: “يجب أن تكون التمويلات الأوروبية الإضافية قادرة على تعزيز الصناعة الأوروبية، لأنه بعد عودتي من واشنطن، حيث كانت في زيارة) يمكنني أن أقول لكم إن الصناعة هي عصب الحرب”.
تُعد هذه المسألة شائكة عند العواصم الأوروبية، حيث اعتادت بعض الدول منذ فترة طويلة على شراء معدات أمريكية، بينما يؤكد البعض الآخر، أن صناعة الدفاع الأوروبية غير قادرة على توفير معدات كافية.
