مقالات رئيس التحرير

د. علي الجابري : برلمان “البوبجي” .. ورضا الحجي!!

ليس مثله برلمان في كل بلدان العالم، فهو الوحيد الذي لا يتوقف عن العمل ليل نهار، لا عطلة تمتد لايام ، ولا توقف عند المناسبات الدينية، ولا راحة في منتجعات عمان ودبي والقاهرة وبيروت، ولا تسكع في شوارع لندن وباريس!!

أعضاء البرلمان لا يلبون رغبات وطلبات نسائهم ولا يلتفتون الى حاجات ابنائهم ؟ لا يعمرون القصور، ولا يكنزون الاموال لانها “وسخ دنيا”!! ولا وقت لديهم لكل هذه “التفاهات”، لان نداء الوطن أغلى !!

كل وقتهم مخصص لشعبهم إحتراماً لصناديق الاقتراع التي احترقت ، وفي رواية أخرى أستبدلت، وعلى الاغلب زوّرت!! لا يهم فالامر سيان لديهم ، لانهم قرروا ان يثبتوا لهذا الشعب انهم على قدر الامانة والمسؤولية، رضيت دول الجوار أم ضربت رأسها في أقرب حائط!!

البرلمان العظيم هذا انهى كل مظالم الشعب، وحقق طموحاته العظيمة وأوصله الى قلب القارة العجوز لاجئاً مطارداً هارباً لاعناً اليوم الاسود الذي تأخر فيه عن طلب اللجوء ، ورضي ان يعيش في كنف النظام السابق!! 

فما كان للعراقيين ان يصلوا بلاد “الافرنج” العظيمة، لولا هذا البرلمان وما انتجه من حكومات “دعوجية” متعاقبة، حتى وإن كان رئيس الحكومة الاخيرة إبناً غير شرعي للدعوة .. لكن ما تحته ما زال تحت رحمة عظيم عظماء الدعوة ومختارها، الذي لا يدخل الخضراء آمنا مطمئنا من لا يعلن الولاء والطاعة له، حتى وإن وصمه العراقيون بالكذب في اهزوجتهم الشهيرة “كذاب .. كذاب نوري المالكي”؟!

ولنتجاوز مرحلة الحاج “ابي اسراء” ( لا اعاد الله حكمه ) وابعدنا وابعدكم عن إبن “صخيل” وحاشيته ، ونعود للبرلمان العظيم الذي تمكن خلال فترة وجيزة ان يقدم أرقى التشريعات، ويتمكن من سن أعدل القوانين على الارض ، ولم يبق له ما يقدمه لهذا الشعب الذي لا يرضيه العجب ولا الصيام في رجب؟!

قال أحدهم في جلسة غلبت عليها الحيرة والدهشة : ترى ما عسانا ان نقدم اكثر من ذلك ؟ وما الذي يجعل شعبنا يرضى عنا ؟

فصاح آخر ” البوبجي” !! انها “رجس من عمل الشيطان”!! علينا القضاء عليها بعد ان تمكننا من القضاء على الدعارة والفساد والبطالة والتسليب والنهب في عقر وزاراتنا .. لابد لنا ان نجبر شبابنا على عدم الانشغال بهذه الالعاب التي زرعها “البعث الصدامي” من اجل ان لا ينتبه شبابنا لما نقوم به من اجلهم!!

إبتسم رئيس البرلمان في سره وهمس في أذن صاحبه الذي كان يسهر معه الليلة الماضية يلعبان “البوبجي” معاً قائلا: “هاي شلون راح نفضها ؟ شلون نكدر بدون البوبجي “يووول” ، فرد صاحبه : لا تحزن .. “ما الك الا عمّان !! ففيها ملك عادل لا يمنع البوبجي!!

 

 

يورو تايمز| الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير .. بين اللجوء والمحاكمة .. تعرف على أول دولة أعلنت منحه اللجوء

 

 

 

شاهد ايضا: ما لا تعرفه عن كنيسة نوتردام في باريس

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى