اعترف القطري محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سابقا، بأنه تلقى مبلغ 6,7 مليون يورو من ألمانيا، نافيا أن يكون المبلغ رشوة لمنح ألمانيا تنظيم مونديال 2006.
ونفى محمد بن همام في تقرير سيذاع يوم غد الأحد في برنامج "سبورت ريبورتاج" على قناة "زد دي اف"، تورطه في قبول أي رشوة تتعلق بملف ألمانيا لاستضافة كأس العالم.
وقال: "نعم ذهب مبلغ قدره 7ر6 مليون يورو إلى حسابي، لكنني أريد أن أعلم لماذا كان على ألمانيا أن تقدم لي رشوة على شيء حصلت عليه في الأساس".
وأوضح القطري الذي تم حرمانه مدى الحياة من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم في العام 2011 أن "المبلغ وصل إلى حسابه بعد منح حق استضافة المونديال سنة 2000".
وفي رده على سؤال عما إذا كان يعلم لماذا تلقى هذا المبلغ من ألمانيا، قال: "لا أعلم. لا، بالطبع أعلم، ولكن أعذرني، أنت فقط من تهتم، ولا أحد آخر".
وحصلت ألمانيا سنة 2000 على شرف تنظيم مونديال 2006، وتم تحويل المبلغ المذكور سنة 2002 من حساب لجنة تنظيم كأس العالم إلى شركة يديرها بن همام، وذلك إبان تحكم رئيس اللجنة المنظمة للمونديال الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور، ومديره روبرت شوان بحساب لجنة كأس العالم.
كما نفى بيكنباور من جهته كل ما يشاع عن دفع الرشاوى لاستضافة ألمانيا كأس العالم 2006، وقال إن منظمي كأس العالم الألماني أرادو الحصول على دعم التكاليف التنظيمية من فيفا، وهو ادعاء نفاه رئيس الفيفا السابق السويسري جوزيف بلاتر.
وقال رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، للصحيفة الأسبوعية الالمانية "سبورت بيلد" في ديسمبر/ كانون الأول، إنه أراد لقاء بن همام في قطر لبحث هذه الدفعة، لكنه لم يتلق أي رد.
وحرّكت النيابة العامة السويسرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 تحقيقا جنائية طال بيكنباور ومسؤولين آخرين في الاتحاد الألماني.
المصدر: "dw.com"
