يورو تايمز / باريس
شهدت فرنسا، اليوم السبت 21 يونيو 2025، موجة حرّ غير مسبوقة مع تسجيل درجات حرارة قياسية تجاوزت 39 درجة مئوية في عدد من المناطق، ما دفع السلطات إلى تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة موجات الحر وتحذير السكان من مخاطر صحية محتملة، خاصة على الفئات الهشّة.
وبحسب بيانات الأرصاد الجوية الفرنسية، سجلت منطقتا Le Cher وAude حرارة تخطت حاجز 39°C، فيما بلغت 38°C في Charente. أما العاصمة باريس، فشهدت طقسًا خانقًا بدرجة حرارة قاربت 36°C، متجاوزة المعدل الموسمي بشكل لافت.
وامتدت الموجة إلى مناطق أخرى من البلاد، حيث سجلت مدينة Montélimar نحو 37°C، وLyon وPérigueux حوالي 36°C، بينما شهدت مدن Avignon وPerpignan طقسًا حارًا وصل إلى 38°C. أما في Nîmes، فقد تم تسجيل حرارة 39°C، مع توقعات بأن تتجاوز 40°C في بعض المناطق القريبة من البحر المتوسط.
وتفاقمت الأوضاع بسبب الليالي الحارة، إذ بلغت درجات الحرارة الليلية في بعض المدن 30°C، ما يفاقم من تأثيرات الإجهاد الحراري ويزيد من احتمالات تعرض السكان، وخصوصًا المسنّين وذوي الأمراض المزمنة، لمضاعفات صحية.
أمام هذا الوضع، فعلت السلطات الفرنسية خطة “اليقظة الحرارية” ورفعت درجة التحذير في عدة مناطق ضمن إطار خطة الطوارئ الوطنية المعروفة بـ Plan National Canicule، والتي تهدف لحماية السكان في حالات ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط.
ودعت وزارة الصحة الفرنسية السكان إلى التزام منازلهم في أوقات الذروة، وشرب كميات وفيرة من المياه، وتجنّب الأنشطة البدنية في الهواء الطلق. كما نُصحت الأسر بمراقبة كبار السن والأطفال والمرضى لضمان سلامتهم خلال فترة الذروة الحرارية.
ومن المتوقع أن تستمر موجة الحر خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع احتمال انخفاض طفيف في درجات الحرارة بشمال البلاد لاحقًا، في حين ستبقى الأجواء الحارة مسيطرة على الجنوب ومناطق الداخل خلال الأيام المقبلة.
