ليس الهم الأساسي لإدارات امريكا او الكيان الصهيوني ازاحة نظام الملالي لان هذا عمل سهل جدا ولا يحتاج منهما حتى لرشقة بندقية وللتوضيح اذكر لكم مايلي:
في عام ٢٠٠٦دعيت لحضور مؤتمر او هكذا بلغونا في استنبول نظمه أحد مراكز الدراسات الأمريكية الذي يضم كل المجموعة التي كانت ضمن طاقم هنري كيسنجر من ريتشارد مورفي نائب كيسنجر عندما كان وزير الخارجية إلى هال ساندرس وووو
المهم باليوم الثاني جائني مسؤولان من الحزب اللااسلامي العراقي في بريطانيا هما فريد مع اسامه التكريتي وقالا لي ان ريتشار مورفي يرغب باستشارتك بموضوع مهم فأجبت لا مانع لدي بعد لحظات جاء مورفي وسلم علي باللغة العربية التي كان تعلمها فترة عمله سفيرا في دمشق لسنوات طويلة وقال لي بحكم خبرتكم بالمنطقة هل تنصحنا ان نستخدم القوة العسكرية ضد ايران ؟!
اجبته لا أنصحكم لأنكم إذا استخدمتم القوة العسكرية سوف تجعلون الشعوب في ايران تتعاطف مع النظام الذي يكرهونه فقال ما الحل اجبته دولة ايران هشه صنعت من قبل الغرب و يمكن ان تتفكك بسهولة وسرعة أنصحكم استخدموا سلاح التفتيت قال كيف ؟اجبته مايسمى بدولة ايران هي عبارة عن مجموعة كيانات (الاهواز والبلوش والكرد والاذريين والتركمان والفرس ووو)جمعت مع بعضها بالقوة وبالاتفاقات البريطانية الفرنسية وهذه الكيانات باستثاء الفرس فالبقية جاهزة للاستقلال عن هذا النظام ولولا دعمكم وبريطانيا لاستقلت هذه الشعوب منذ عشرات السنين المطلوب منكم فقط رفع الدعم عن النظام ومساعدة هذه الشعوب لتحصل على الاستقلال ويبدو أن الأمريكيين جربوا ذلك فعلا وتتذكرون ماحدث منذ عام ٢٠٠٦ وما بعدها من محاولات وكلها تم إفشالها لانها كانت (قرصة اذن للنظام) ولان امريكا وبريطانيا وإسرائيل كانوا محتاجين لنظام الملالي لتنفيذ مخططاتهم بالمنطقة واليوم هذه الشعوب اكثر جاهزية ورغبة للتخلص من تبعيتها للنظام شريطة دعمها من الخارج او على اقل تقدير عدم دعم النظام ضدهم
وكلكم يعلم لولا وجود هذا النظام البغيض لما استطاع الكيان الصهيوني ان ينفذ أجنداته ومنها ما يقوم به حاليا وسيقوم به لاحقا من تنفيذ مشروع النظام الجديد في المنطقة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز
