د. عبدالرزاق محمد الدليمي: اياكم وتولية السفلة
حين قال وزير خارجية امريكا لطارق عزيز، سنعيدكم إلى العصر الحجري، ما تخيلنا الامر، حتى نيسان 2003 لان العراقيين كانوا رغم ظروف الحصار الجائر الرهيب لم ينثنوا ولم يتراجعوا فكانوا في مواجهة التحديات الصعبة وعبروها لولا الاحتلال البغيض لبلدنا..ماقاله بيكر بدأنا نشاهده ونلمسه للاسف الشديد ،من عمليات التدمير والتخريب للشخصية العراقية سيما من البسطاء الذين بلعوا طعم الممارسات والطقوس البعيدة عن الاديان والتي صنعت في مصانع المخابرات الصهيونية والامريكية والبريطانية..ولكن نظرة في هذا المشهد تغني حيث تسود في العراق المحتل ظواهر غير مألوفة للعراقيين حيث في كثير من المؤوسسات الدينية الامام مجرم قاتل،والمؤذن نصاب كبير والمصلين حرامية من الطراز الاول …وكلهم ملتحين!!!!!
يقول احد السلف الصالح اياكم وتولية السفلة فأن غاية اهتماماتهم هي اذلال الاشراف وان سقوط الف رجل من علية وشرفاء القوم لاخف ضررا من ارتفاع واحد من السفلة على رؤوس القوم.السفلة كما يقول الشيخ احمد الوائلي الذين يصنعون من الدين دكان ويأكلون الدنيا بالدين…..
من ضمن المؤامرات الخارجية التي فرضت على العراق بصورة خاصة والمنطقة الشرق الأوسط بصورة عامة من أجل تدمير العراق وثروته البشرية واقتصادية واجتماعية وسياسية وبفعل الاحتلال لم يعد للعراق احترام او شعبيه في المنطقة فالخراب الاقتصادي والنهب والسلب والجرائم المنظمة والتخلف اصاب كل نواحي الحياة والمؤامرات مستمرة على العراق فالسقوط اصاب كل زوايا حياة العراقيين وزاد الطين بله فرض الدستور الطائفي حيث قسم العراق إلى طوائف وبعدها إشعلوه بالفتن الطائفيه راح ضحيتها مئات الالاف من الشباب والشيوخ والنساء والاطفال من العراقيين بسبب العملاء والخونة من داخل البلد ولم يتضرر العراق فقط وانما سوريا ولبنان واليمن بل تجاوزتها الى كل الدول الاسلاميه لانها معركة رابحه للعدو الصهيوني الامريكي بدون خسائر والحديث طويل وهذه الايام عادت نغمة ألاقاليم ….بعد تقسيم أقاليم سوف يتقاتل العراقيين فيما بينهم على حدودها وضحيتها كالعادة هو الشعب العراقي الطيب يجب ان ندرك ان كل خطوه مما يحاك ضدنا من المؤامرات مدروس ومحسوب بدقه عاليه من اعدائنا عكس السياسة الفاشلة الغارقة بالظلامية التي يقودها اناس اميين لايفهمون ولا يفقهون شيئا.
الظواهر الشاذة على مجتمعنا العراقي
هناك الكثير من الظواهر الدخيلة في منظومة قيم وأخلاق المجتمع العراقي، لم تكن في حقيقته إلا نتيجة طبيعية لضياع هيبة الدولة وسلطة القانون بفعل الفساد الإداري الذي استشرى في الجسد العراقي مند بدء الاحتلال في 2003 وحتى يومنا الحاضر، فعندما تتحول الحكومة عن أداء واجباتها تجاه المجتمع وينشغل مسئولوها باختلاف مناصبهم بسرقة ونهب المال العام، فإنه من الطبيعي جدا أن يفقد المجتمع تماسكه وتنهار المرتكزات الأخلاقية والاجتماعية التي يقف عليها، فالفساد الإداري في العراق متفرد في نوعه، فساد ليس له نظير في العالم بأسره، إن ما عانى منه المجتمع العراقي من تداعيات الاحتلال وغياب دور الحكومة أدى إلى فقدان القيم المجتمعية ودخول قيم غريبة عليه وبعض الظواهر السلبية للمجتمع العراقي والتي اصبح تأثيرها واضح على القيم السلوكية للمجتمع.
المتمعن في الأوضاع الحالية يجد ان هناك علاقة قوية بين انتشار المجمعات التجارية وزيادة الظواهر السلبية، فهل هذه المجمعات مكان عرض مسرحي لها، بل انها مكان استقرائي او استطلاعي لمعرفة حجم الظاهرة فى المجتمع، فمثلما يحب ان يعبر الانسان عن رأيه فيه بالكلام، فهناك من الاشخاص الذين لا يجيدون الكلام ولكن يجيدون اللبس فيعبرون برأيهم عن طريق المظهر الخارجي ليعرف كل من حولهم بان افكارهم غربية وتوجهاتهم غربية، وانهم شخصية تبعية يقلدون الاخرين دون ان يفكروا، فهم مع كل رأي وضد كل رأي ولو سألتهم عن رأيهم فليس لهم رأي.
خرجت مذاهب وافكار تجمع في معتقداتها كل ما هو سلوك منحرف واستغلال عاطفة المراهقين أو مشاعرهم في بداية حياته تجمع العواطف القوية المضطربة كالالحاد وفكرة الانتحار فهو يفعل ما يشاء وبكل حرية ودون قيود للبحث عن السعادة، في وقت تغيب المسؤولية في هذه المرحلة عن الاهتمام الشديد بالجيل الجديد ومتابعته والخوف عليه وهذا مايوشر علامات سوداء لايحمد عقباها سيما عندما تنتشر المظاهر والسلوكيات لتصل الى اروقة الجامعات التي كنا نفتخر بها واليوم اصبح الكثير منها وصمة عارفي جبين المجتمع وتحديدا من يتسيدون السلطة الضالة. لذا نقول اياكم وتولية السفلة
جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز