أدت العواصف الشديدة إلى وفاة 5 أشخاص على الأقل، وإحداث أضرار واسعة النطاق في إسبانيا، حسبما ذكرت السلطات المحلية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أنه جرى تسجيل كمية قياسية من الأمطار على مدى 24 ساعة في مدن بلد الوليد وشقوبية وتوليدو.
وأضافت هيئة الأرصاد أنه من المتوقع استمرار المعدلات العالية لهطول الأمطار خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك على الرغم من رفع حالات التحذير القصوى من المطر ومن المتوقع هدوء العاصفة خلال بقية الأسبوع.
وذكرت “بلومبرغ” أن عمدة مدريد خوسيه لويس مارتنيز ألميدا قال، الأحد، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا)، إنه “نظراً للوضع الاستثنائي وغير المألوف، حيث ستتحطم الأرقام القياسية لهطول الأمطار، أطلب من جميع المدريديين البقاء في منازلهم، وأنه تم تعزيز خدمات الطوارئ والأمن”.
وذكرت مصادر إخبارية محلية صباح، الإثنين، أن غزارة الأمطار أدت إلى وفاة 5 على الأقل وفقدان 3 آخرين.
وأرسلت السلطات الإسبانية إنذاراً عاماً على جميع الهواتف المحمولة في منطقة مدريد، الأحد، وذلك لأول مرة على الاطلاق. حيث حذرت السلطات المواطنين من الخطر الشديد للفيضانات على مدى الساعات التالية.
وقالت الشرطة إن أحد القتلى شاب حوصر في مصعد امتلأ بالماء، بينما كان آخر داخل سيارة عندما غمرتها المياه.
وثالث القتلى رجل (50 عاماً) أُبلغ عن فقدانه قبل العثور على جثته بعد الظهر طافية في نهر بالقرب من منزله في بلدة كامارينا.
وقالت خدمات الطوارئ إنها تعاملت في منطقة مدريد مع نحو 1200 حادث الليلة الماضية وإن رجال الإطفاء والشرطة يبحثون عن رجل في منطقة ألديا ديل فريسنو النائية الواقعة جنوب غربي مدريد.
وفُقد الرجل وابنه عندما سقطت سيارتهما في نهر البيرتشي بعد تسبب فيضان مفاجئ في حدوث انهيار.
وقالت خدمات الطوارئ في مدريد: “أنقذنا الابن بعدما تسلق إحدى الأشجار”.
وتبحث فرق الإنقاذ أيضاً عن امرأة اختفت في ظروف مماثلة قرب طليطلة ورجل يبلغ من العمر 84 عاماً جرفته المياه والوحل في فيلامانتا غربي مدريد.
وقالت وزارة الدفاع إنها نشرت مهندسي الجيش لإقامة جسر في ألديا ديل فريسنو لربط الضفتين بعد انهيار الجسر الأصلي.
كما قامت السلطات في الأقاليم بإغلاق الحدائق العامة والمنشآت الرياضية، فيما تم إلغاء مباراة في كرة القدم بين أتليتكو مدريد وضيفه أشبيلية.
