أكدت وكالة الطاقة الدولية، أن على أوروبا التحرك على الفور لتفادي نقص في الغاز الطبيعي في العام المقبل، بعد توقف الإمدادات الروسية وتوقعات بزيادة الطلب الصيني على الغاز.
ونجح الاتحاد الأوروبي في ملء خزاناته إلى 95% من سعتها قبل هذا الشتاء، ما يزيد 5% أو 5 مليارات متر مكعب عن متوسط مستوياتها في 5 أعوام، ولكن الوكالة قالت إن التحدي في العام المقبل سيكون أكبر على الأرجح، وأن اعتدال الطقس ربما أدى إلى تراخ.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول للصحافيين أثناء عرض تقرير عن توازن العرض والطلب في أوروبا في 2023-2024: “ندق نواقيس الخطر للحكومة الأوروبية والمفوضية الأوروبية بسبب العام المقبل”.
وخلص التقرير إلى أن أوروبا قد تواجه فجوة تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في الصيف الذي يقل فيه الطلب لكنه ضروري لإعادة ملء مواقع تخزين الغاز في 2023.
وقال بيرول إن هذه الفجوة قد تجعل الخزانات ممتلئة بـ 65% فقط قبل الشتاء المقبل، عوض 95 % المستهدفة.
وأضاف أن على الحكومات المسارعة بتحسين كفاءة الطاقة، وتسريع استخدام مضخات التدفئة والطاقة المتجددة، وذلك ضمن تدابير أخرى.
وبينما قد يستهلك الطلب من الصين ما يصل إلى 85% من زيادة متوقعة بـ 20 مليار متراً مكعباً في الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال في 2023، سيكون لدى أوروبا بشكل شبه قاطع غاز روسي، أقل بكثير من هذا العام.
وقالت الوكالة: “في 2023، تشير كل الاحتمالات إلى هبوط الإمدادات إلى أقل من نصف الكمية، وقد تنقطع تماماً”.
رويترز
