كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلاً عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن الجيش رصد انسحاب حزب الله وفصائل إيرانية أخرى من مواقع في سوريا بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية ضدهم في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي هذا بعدما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إيران، الاثنين الماضي، بتحويل مواقع عسكرية في سوريا إلى مصانع صواريخ، وقال إن “المنشآت العسكرية السورية تستخدم لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه لصالح حزب الله اللبناني وفصائل إيرانية أخرى في المنطقة”.
وأضاف غانتس أن إيران بدأت في الآونة الأخيرة في بناء صناعات متطورة في اليمن ولبنان أيضاً، مشيراً إلى أنه يجب وقف ذلك.
ولفت إلى أن هذه المواقع ومنها مركز البحوث العلمية بالقرب من مدينة مصياف بشمال غرب سوريا تشكل “تهديداً محتملاً للمنطقة ولإسرائيل”.
وأتت هذه التصريحات في الوقت الذي تتصاعد فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على المواقع العسكرية الإيرانية المهمة داخل الأراضي السورية، وفي محيط مطاري دمشق وحلب الدوليين.
وتتزامن هذه الاستهدافات مع نقل إيران الأسلحة والذخائر، من بينها دفاعات جوية وطائرات مسيّرة، إلى سوريا، وتخزينها ضمن مستودعات في عدد من المدن السورية، منها منطقة مصياف غرب حماة.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي نادراً ما تؤكد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنه اعترف حديثاً أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت مئات الغارات الجوية على سوريا، وطالت الغارات مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً عسكرية إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
24
