فرنسا.. مرشحو الرئاسة المنهزمون يحشدون الدعم لماكرون ضد لوبان
للتصويت لصالحه في الجولة الثانية من الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 الشهر الجاري..
حث مرشحو الرئاسة الفرنسية الذين انهزموا في الجولة الأولى من الانتخابات، الأحد، مؤيديهم على عدم التصويت لصالح مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي جاءت في المركز الثاني بعد الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون في انتخابات اليوم الأحد.
ودعا المرشحون من أحزاب اليسار واليسار المتطرف والأحزاب البيئية والاشتراكية والشيوعية أنصارهم للإدلاء بأصواتهم لصالح ماكرون في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 24 الشهر الجاري.
وكانت النتائج الأولية للجولة الأولى كارثية بالنسبة للطيف السياسي الفرنسي اليساري، في حين رفعت رصيد اليمين المتطرف.
ويعود ذلك إلى فشل المرشحين من الجناح اليساري في تشكيل جبهة موحدة في الفترة التي سبقت الانتخابات وقرروا خوض حملات منفصلة.
بدوره، دعا المرشح الرئاسي اليساري جان ميلنشون الذي جاء في المركز الثالث مؤيديه لعدم التصويت لمارين لوبان.
وقال ميلنشون، الذي قدرت استطلاعات الرأي حصوله على 19-20 بالمئة من الأصوات، لأنصاره: “يجب ألا نعطي صوتا واحدا للسيدة لوبان”، داعيا الشعب الفرنسي “للتصويت لـ”أهون الشرين” في إشارة إلى ماكرون، من أجل هزيمة لوبان.
كذلك، دعت آن هيدالغو، رئيسة بلدية باريس، ومرشحة الحزب الاشتراكي، أنصارها للتصويت ضد لوبان.
وحصلت هيدالغو، التي سيطر حزبها على السياسة الفرنسية برئاسة فرانسوا هولاند (2012-2017)، على نسبة منخفضة بشكل صادم من الأصوات بواقع 1.8 إلى 2 بالمئة من أصوات الناخبين.
وتعليقا على النتائج، قالت هيدالغو: “النتائج والامتناع عن التصويت (الحاصل في الانتخابات) تظهر أن فرنسا منقسمة”.
ودعت الناخبين إلى ضمان ألا تنجرف البلاد إلى كراهية الكل ضد الكل، مضيفة “أطلب منكم بشدة التصويت في 24 أبريل ضد اليمين المتطرف بقيادة لوبان والتصويت بدلا من ذلك لإيمانويل ماكرون”.
كذلك مرشحة الرئاسة فاليري بيكريس، التي جاءت في المركز الخامس وفق استطلاعات الرأي، قالت إنها ستصوت لماكرون “لمنع الفوضى التي قد ستنجم مع وصول لوبان إلى السلطة”.
وطلبت من ناخبيها التفكير “بجدية في العواقب الوخيمة المحتملة على بلدنا والأجيال القادمة من أي خيار مختلف” عن خيارها بشأن التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات.
من جانبه، صرح فابيان روسيل من الحزب الشيوعي، الذي حقق المركز الثامن في الجولة الأولى، أنه ينبغي على الفرنسيين صدّ اليمين المتطرف.
وقال: “الأحد المقبل، سأختار المسؤولية، لن أسمح على الإطلاق لمشروع عنصري كاره للأجانب بتحمل المسؤولية في فرنسا… أعلم أنه من الصعب بشكل متزايد قول ذلك”.
يانيك جادو، مرشح حزب البيئة، الذي نال المركز السادس في انتخابات اليوم بحصوله على 4.5 بالمئة من الأصوات، ذكّر، بدوره، أنصاره بالتهديد الأساسي الذي يشكله اليمين المتطرف.
وقال: “لن نستسلم، وضع البلد يتطلب منا ذلك”، داعيا الناخبين البيئيين لصد اليمين المتطرف.
وصعد الرئيس الفرنسي الحالي المرشح لولاية ثانية، إيمانويل ماكرون ومرشحة “التجمع الوطني” اليمينية مارين لوبان، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وستعلن النتائج الرسمية للجولة الأولى من الرئاسيات الفرنسية، من قبل المحكمة الدستورية العليا، في 13 أبريل/نيسان الجاري.
وكان ماكرون ولوبان قد تنافسا أيضاً في رئاسيات عام 2017، التي فاز بها ماكرون بحصوله على 66.1 بالمئة من إجمالي الأصوات.
الاناضول