يوروتايمز / منذر المدفعي
أكد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بأن "استخدام عبارة متسللين من قبل الحكومة هو تعبير خاطئ لأن كل القناصة والمسلحين جاؤوا بناء على طلب من الحكومة" كما أكد حيدر العبادي بأن عمليات اطلاق النار لم تكن عشوائية وإنما هي عقب "حصولهم على الضوء الأخضر من قبل القيادات العراقية" خصوصا وأنهم يتمركزون في مواقع مهمة في العاصمة العراقية بغداد وفي أحياء لا يمكن لمتسلل أن يصل إليها إلا بمساعدة السلطات.
جاء هذا التصريح غير المتوقع من قبل العبادي ليعزز من موقف المتظاهرين الذين أكدوا بأنهم يتعرضون لاطلاق نار من قبل القوات المسلحة المنتشرة في الشوارع وعلى أسطح عدة بنايات. إلا أن ثامر الحسيني قائد قوات الرد السريع أشار لقناة الحرة قبل قليل بأن "هذه الاتهامات من قبل المتظاهرين هي غير صحيحة لأن "القوات المكلفة بمواجهة المتظاهرين هي فقط قوات مكافحة الشغب وهي لا تمتلك أسلحة بتاتا وإنما مجرد قنابل دخانية وخراطيم المياه والعصي" وبالتالي تنفي القيادات العراقية الحالية تورطها بمقتل قرابة 100 متظاهر حتى اللحظة.
وبالعودة إلى تصريحات حيدر العبادي الأخيرة فقد أكد هذا اليوم بأن "الحكومة الحالية متهمة بالفساد والتقصير وبالتالي لا يمكن اعتبارها جزء من الحل" . هذا التصريح الأخير من قبل رئيس الوزراء العراقي السابق هو دعوة مبطنة لحيدر العبادي للاستقالة من منصبه والاستجابة لمطالب المتظاهرين. هذه الدعوة بالاستقالة تتفق مع ما تقدم به مقتدى الصدر منذ الأمس بدعوة عادل عبد المهدي إلى التعجيل في استقلته لحقن الدماء.
