وذكر قاضي المحكمة الجزئية برنارد فريدمان أن الكونغرس يفتقر إلى الصلاحية بموجب بند التجارة في الدستور لإقرار القانون الذي يعود إلى 1996، وأن سلطة حظر ختان الإناث تعود للولايات.
وكتب يقول "هذه الممارسة تمثل اعتداءً إجرامياً بشكل أساسي لما تنطوي عليه من مهانة… ختان الإناث ليس جزءاً من سوق أوسع ولا أثر له على التجارة بين الولايات، بند التجارة لا يسمح للكونغرس بتنظيم جريمة مماثلة".
وقالت جينا بالايا، المتحدثة باسم المدعي الاتحادي في ديترويت ماثيو شنايدر، إن "مكتب المدعي سيراجع الحكم قبل أن يتخذ قراراً بالطعن فيه".
وأزال القرار الاتهامات الرئيسية ضد جومانة نغاروالا، وهي طبيبة ختنت 9 فتيات من ميشيغان، وإيلينوي، ومينيسوتا وضد عيادة طبيبة أخرى في ضاحية ليفونيا بديترويت.
وتنتمي جومانة لطائفة البهرة الداودية المسلمة التي تمارس الختان.
واستبعد 4 من المتهمين الثمانية في القضية، منهم 3من 4 أمهات متهمات بختان بناتهن.
وقالت الحكومة إن "فتاة عمرها 7سنوات أبلغت المحققين بأخذها مع فتاة أخرى إلى ديترويت إلى ما ظنتا أنها رحلة خاصة للفتيات، وأبلغتا بالامتناع عن مناقشة مسألة الختان بعد الانتهاء منها".
وقالت مولي بليث محامية نغاروالا في رسالة بالبريد الإلكتروني: "سعداء للغاية بحكم اليوم، لكن حلاوة النصر تشوبها بعض المرارة لأننا كنا نتوقع تبرئة موكلتنا تماماً من هذه الاتهامات في المحاكمة".
والختان شائع في العديد من بلدان شمال ووسط أفريقيا، مثل مصر، وإثيوبيا، والصومال، والسودان، لكن العديد من المعاهدات الدولية تحظرها.
وتقول جماعات مدافعة عن الحريات المدنية إن 27 ولاية أمريكية تحظر أيضاً هذه الممارسة، وانضمت ميشيغان إلى القائمة في العام الماضي.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة حالياً خضعن للختان.
ودفعت نغاروالا الشهر الماضي ببراءتها من التهمتين المتبقيتين، وهما عرقلة إجراء رسمي والتآمر للسفر بنية المشاركة في عمل جنسي محظور.
