العدالة للجميع وأولهم الحصان "عدالة".
جسد مليء بالقمل، قارب على التعفن، التهابات وجرب، هي حال حصان عمره ثماني سنوات اسمه "عدالة"، قبل أن تكتشفه قوات الأمن في احدى المزارع.
أحد جيران المزرعة أبلغ السلطات المعنية عن هذا الحصان وحالته في مارس / آذار 2107، حيث تركه صاحبه منذ أشهر بلا طعام أو مأوى، ليتم نقله إلى أحد ملاجئ الحيوانات، حيث حصل على الرعاية اللازمة.
في شهر مايو / أيار من نفس العام، رفع هذا الحصان قضية على صاحبه السابق، في سابقة من نوعها، لدفع تكاليف علاجه وتعويض عن الألم الذي عاناه، بحسب جمعية حقوق الحيوان، وهي مؤسسة تدافع عن الحيوانات.
الجمعية قررت أن تدافع عن الحصان في هذه القضية، ليس فقط بسبب ما مر فيه وعاناه، بل لأنها شعرت بأنه سيربح الدعوى، بحسب المحامية سارا هانيكين، وقالت:"القوانين في ولاية أوريغون قوية، قضية الحصان ـ جوستيس ـ مكتملة الأركان، وحظوظه بربحها مضمونة".
وبحسب هانيكين فإن أحد قوانين الولاية ينص على أن التقاعس في تطبيق القانون والذي يؤدي إلى أذية أحد ما فإن هذا الشخص يمكنه أن يقاضي المتسبب".
القضية بحسب موقع "mnn" عادت للأضواء هذه الأيام لفشل المدعى عليها بالتنصل من الحكم القضائي، وكانت الجمعية قد توقعت ذلك، لذا حرصت على إبقائها في أروقة المحاكم، حيث تنتظر الاستماع للقرار لمعرفة الخطوة التالية.
هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا القانون لصالح حيوان، وفي حال نجحت القضية فستكون سابقة في ربح قضايا ترفعها حيوانات على أصحابها.
صاحبة الحصان مذنبة لإهمالها إياه في العام 2017، وفي الاتفاق بعد قرار المحكمة، ستتكفل بمصاريف العناية به وطبابته، لحاجة الحصان لعلاج مستمر، وهو ما ستستمر بدفعه.
وبحسب الجمعية القائمة على العناية به، فقد تحسنت حالته الصحية، وصار يحاول التأقلم اجتماعيا مع بقية الاحصنة، مقارنة بالحالة التي وجد فيها قبل سنة تقريبا.
يورونيوز
