جاء ذلك في إطار تقرير أعدّته صحيفة الحياة اللندنية اليوم السبت عن أوضاع الجالية السعودية في تكساس، والجهود التي تبذلها القنصلية السعودية في هيوستن لمساعدة مواطنيها وإخلائهم في المناطق المنكوبة جرّاء الإعصار هارفي.
صعوبات الإجلاء
وروت عائلات سعودية للصحيفة تفاصيل من قصص معاناتهم قبل إجلائهم بصعوبة شديدة من قبل قنصليتهم في هيوستن، فانقطاع الكهرباء منعهم من الاتصال برقم الطوارىء الذي خصصته القنصلية، والطرقات التي غمرتها الفيضانات منعتهم من الهرب بسرعة، كما أن إغلاق مطاري هيوستن أعاقهم من السفر إلى ولايات أخرى.
وتحدثت عائلات عن الارتفاع المفاجىء بأسعار البنزين والسلع والمياه، وقال الدكتور إبراهيم الناصر: "مراكز التسوق كانت خالية من مياه الشرب والمواد الغذائية، وهذا ما فاجأ السعوديين، إذ كانت قوة الإعصار تدميرية للمنازل والأشجار".
وإذ أطلقت السلطات المحلية تحذيرات للبقاء في المنازل إلا أن الفيضان اجتاح المنازل والمستشفيات، وروى المواطن السعودي أنه كان يجلس مع زوجته لتلقي العلاج في أحد المستشفيات الكبرى في هيوستن، إذ دخلت المياه إلى المستشفى وتم إجلاء المرضى، وكنت أنا وزوجتي فيه وتم إخلاؤنا على الفور، والكثير من المرضى واجه مشكلات لانقطاع العلاج"..
رحلات على حساب القنصلية
وكشفت القنصلية السعودية في هيوستن للصحيفة أنها لا تزال تقدم المساعدات من خلال نقل العائلات التي طلبت الحاجة، إضافة إلى إخلاء العديد من المواطنين بعد احتجازهم فضلاً عن تأمين رحلات عدة لمواطنيها على حساب القنصلية، علماً بأنه قبل بدء الإعصار تركت أعداد كبيرة من السعوديين الولاية، وغادرت إلى ولايات أخرى بالتنسيق مع القنصلية".
وعن حصيلة أضرار الجالية السعودية من الإعصار هارفي، أكدت أنه سيتم حصرها وتقديم تعويضات بحسب ما سيتم إصداره من الجهات المعنية في المملكة علماً بأن عدداً من السعوديين تقدموا بطلب مساعدات متنوعة، وأكدوا أن مقار سكنهم تعرضت للغرق، إلا أنه لا يوجد وفيات وإنما إصابات متضررة أضرار طفيفة".
يذكر أن 30 بليون دولار خسائر في أميركا نتيجة العاصفة الاستوائية هارفي"، ووفاة نحو 40 شخصاً.
