مفوض الأمم المتحدة ينتقد الاتحاد الأوروبي وأمريكا بسبب المهاجرين
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم الأربعاء إنه "صدم من السياسات القمعية المتبعة في الولايات المتحدة وأوروبا خاصة معاملة المهاجرين واللاجئين بقسوة متزايدة".
وفي تقرير سنوي إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وجه الأمير زيد أيضاً اللوم إلى الديمقراطيات لإخفاقها في احترام الحقوق الأساسية.
وقال: "في الولايات المتحدة، صُدمت جراء تقارير عن أن الكثير من المهاجرين ممن يُعترضون على الحدود الجنوبية، ومنهم أطفال، يُحتجزون في ظروف سيئة، مثل درجات حرارة منخفضة تصل إلى التجمد، وأن بعض الأطفال الصغار يُحتجزون بعيداً عن أسرهم".
وأضاف: "احتجاز وترحيل المهاجرين الذين يقيمون منذ فترة طويلة ويحترمون القانون زادت بشدة، ما يمزق شمل أسر ويخلق مصاعب كبيرة".
وأنهت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً برنامجا للاجئين القُصر من أمريكا الوسطى، وأنهت الحماية المؤقتة لمئات الآلاف من الأشخاص.
وقال الأمير زيد: "أستنكر استمرار الضبابية بشأن المستفيدين من برنامج داكا" في إشارة إلى برنامج يوفر للأطفال الذين جلبهم آباؤهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني حماية من الترحيل.
ويحمي البرنامج نحو 700 ألف من "الحالمين" معظمهم من الشبان ذوي الأصول اللاتينية، من الترحيل ويسمح لهم بالعمل.
ومن المقرر أن تُلغى إجراءات الحماية تدريجياً في مارس (آذار) بموجب تحرك ترامب لإنهاء داكا، لكن الكونغرس أخفق حتى الآن في إصدار تشريع يقرر مصير"الحالمين".
وعبر الأمير زيد أيضا عن مخاوفه إزاء مقترحات أمريكية قد "تقلص بشكل كبير الحماية الاجتماعية"، خاصة للأمريكيين الأشد فقراً.
وقال الأمير زيد: "يوجد في العديد من دول الاتحاد الأوروبي اتجاه صوب العنصرية، وكراهية الأجانب، والتحريض على الكراهية يهيمن حالياً على الأفق السياسي، مثلما ظهر في الحملة الانتخابية الأخيرة في إيطاليا".
وأضاف: "أنا قلق للغاية من التركيز الكبير لدول الاتحاد الأوروبي حالياً على منع المهاجرين من الوصول لأوروبا، والإسراع في ترحيل الكثيرين ممن يصلون إليها".
وتابع أن "الاتحاد الأوروبي بإعادته المهاجرين من عند حدوده، فإنه يخاطر بأن "يعهد بحمايتهم" إلى دول مثل ليبيا، حيث يواجهون خطراً حقيقياً بالتعرض للتعذيب والعنف الجنسي وانتهاكات أخرى خطيرة".