ولم يكن الشاب معروفاً لدى الأجهزة الأمنية، واعتقل الثلاثاء الماضي في مدينة نيم، جنوب فرنسا، على يد الإدارة العامة للأمن الداخلي، المخابرات الداخلية، وعثر على مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات، ولكن لم يتحدد أي هدف كان يُخطط الموقوف لضربه، حسب المصادر المذكورة.
وقال مصدر قريب من التحقيق إنه "أول اعتداء تحبطه الإدارة العامة للأمن الداخلي منذ بداية العام"، ووجهت إلى الشاب أمس في باريس تهمة الانتماء إلى عصابة إرهابية إجرامية، ووضع قيد التوقيف الاحتياطي، حسب مصدر قضائي.
وأضاف المصدر: "وفق العناصر الأولى للتحقيق، كان يخطط لعمل عنيف"، وأوضح أن التحقيق بدأ بعد رصد الإدارة العامة للأمن الداخلي لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ عناصر الشرطة أن شخصاً يقيم في منطقة نيم، يعتزم الحصول على سلاح مع الإدلاء بتصريحات متطرفة.
وأثناء التفتيش ضُبطت مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات، وعبوة يُمكن أن تكون ناسفة، إضافةً إلى نظام تفجير، وعُثر أيضاً على أشرطة فيديو عدة صُورت في الصيف الماضي، وفي نهاية العام، يُعلن المشتبه به في أحدها مبايعته زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، تحت راية التنظيم السوداء.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب في بداية يناير(كانون الثاني) الجاري، إحباط 20 اعتداءً في 2017.
وتعرضت فرنسا العام الماضي إلى اعتداءين تبناهما داعش، الأول في 20 أبريل(نيسان) الماضي على جادة الشانزيليزيه في باريس، والثاني في 1 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، في محطة سان شارل في مرسيليا، وأسفرا عن 3 قتلى.
ومنذ 7 يناير(كانون الثاني) 2015، أسفرت الاعتداءات في فرنسا عن 241 قتيلاً.
