يوروتايمز / منذر المدفعي
تم بيع المسدس الذي استخدمه الفنان الهولندي فان غوغ في عام 1890 ليضع حد لحياته هذا اليوم في مزاد دروو العلني بمبلغ 130 ألف يورو بعدما توقع منظمو المزاد أن يتم بيعه بسعر 60 ألف يورو.
عقب اشتداد أزمته النفسية توجه فان غوغ إلى حقل خلف مسكنه في فندق آرثر رابو بعدما أخذ معه مسدس استعاره من صاحب الفندق. وفي ذلك الحق أطلق فان غوغ رصاصة على صدره ليسقط مغشيا عليه قبل أن يأخذوه على عجل إلى الطبيب الذي بقي يحاول انقاذه لمدة يومين قبل يفارق الحياة. أما أداة الأنتحار فقد بقيت مرمية وسط ذلك الحقل لينطمر تحت التراب دون أن يفكر أحد بالبحث عنه.
وفي عام 1960 عثر أحد المزارعين على ذلك المسدس في الحقل ليسلمه إلى أصحاب الفندق الذي سكنه فان غوغ قبل وفاته. بقي المسدس معروضا داخل واجهة زجاجية في ذلك الفندق دون أن يحصل على أهمية تذكر حتى كرس الكاتب ألن روهان كتابا عن هذا المسدس بعنوان "هل عثرنا على أداة الانتحار".
تم عرض هذا المسدس أمام الجمهور للمرة الأولى في متحف فان غوغ في أمستردام عام 2016 .
التحليلات التي خضع لها المسدس أشارت بأنه تم استخدامه لمدة قصيرة قبل أن يتم رميه أرضا كما أن عيار الرصاصة التي أصابت فان غوغ تتطابق مع مواصفات المسدس وكذلك المرحلة التاريخية التي يعود إليها تاريخ صنع ذلك السلاح.
