يوروتايمز / منذر المدفعي
شهدت ساحة لاريبوبليك في باريس هذا اليوم مظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من ألف متظاهر تحت شعار "تسقط الاسلاموفوبيا" وذلك من أجل الوقوف بوجه ظاهرة كره المسلمين المتنامية في فرسا منذ عدة أعوام إلا أنها تشغل في هذه الأيام حيزا كبيرا في النقاشات العامة والخاصة عقب قيام أحد المنتخبين المحليين بمحاولة طرد سيدة محجبة كانت ترافق مجموعة من التلاميذ في زيارة إلى مبنى البلدية.
أكدت عدة متظاهرات بأنهن "وضعن الحجاب بملء إرادتهن ولم يفرضه عليهن أحد . إلا أن فرنسا تحاول فرض أفكارها ورغباتها علينا دون احترام لحريتنا وحقوقنا الشخصية". أغلب المشاركين جاؤوا إلى هذه المظاهرات للتعبير عن مساندتهم "لحرية الرأي والفكر والمعتقد وبالتالي هذه الحرية تسمح للمواطن الفرنسي أن يرتدي الثياب التي تناسبه ويمارس المعتقد الذي يرغب به" دون تدخل من السلطات أو المجتمع.
تسعى فرنسا منذ عدة أعوام إلى فرض ما أسمته "الإسلام الفرنسي" على الرغم من أن فرنسا بصفتها دولة علمانية لا يحق لها ملء تعاليم دينية على المواطنين لأن هذا لا يدخل ضمن صلاحيات الدولة. كثير من السياسيين الفرنسيين يتعمدون الخلط بين مفهوم العلمانية والالحاد كما يتخذون من عبارة العلمانية كتبرير لمنع الحجاب على الرغم من أن الدولة هي العلمانية وليس الفرد داخل هذه الدولة.
