يوروتايمز / منذر المدفعي
تظاهر الآلاف من المنتسبين لفرق الأطفاء هذا اليوم في ساحة Nation في الدوارة الباريسية 12 وقد تدخلت الشرطة لاجبار المتظاهرين على البقاء في نقطة واحدة دون امكانية التحرك في شوارع العاصمة مما تسبب بنشوب مواجهات غاضبة بين الشرطة والمتظاهرين الذين يطلقون على انفسهم اسم "جنود النار" بالاشارة إلى مواجهتهم للنيران بشكل شبه يومي.
خلال مسيرتهم التي انطلقت في الساعة الثانية بعد انتطاف النهار من ساحة La République تعمد عدد كبير من المتظاهرين تغيير الاتجاه ليجد البرلمان الفرنسي نفسه محاصرا بالمئات من المحتجين من منتسبي رجال الاطفاء للتعبير عن احتجاجهم على أسلوب الحكومة في التعامل معهم دون أن تسعى إلى تحسين ظروف العمل على الرغم من مخاطبتهم إياها لعدة مرات.
استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لعدة مرات هذا اليوم من أجل تفريق المتظاهرين واجبارهم على انهاء هذا التحرك الاحتجاجي المرخص من قبل الجهات الرسمية. وبدلا من العودة من حيث أتوا توجه المتظاهرون إلى خط المرور السريع الذي يحيط بباريس ليتم اغلاقه من قبل المتظاهرين متسببين بعرقلة حركة المرور في ذلك الشريان الحيوي.
بعض المتظاهرين شبهوا تعامل الشرطة معهم باسلوب تعاملها مع السترات الصفراء على الرغم من أنهم يعتبرون من رجال الدولة وموظفيها الذين يجازفون بحياتهم بشكل يومي من أجل سلامة المواطنين وأنهم خرجوا بقائمة من المطالب التي لم يتم سماعها عن طريق النقابات فقرروا اليوم إسماع صوتهم بانفسهم.
