يوروتايمز / منذر المدفعي
أعلنت السلطات الرسمية الفرنسية عن قرارها ايقاف النقيب نيكولا سي البالغ من العمر 57 عاما عن العمل جراء مشاركته في مظاهرة للسترات الصفراء في باريس بتاريخ 21 سبتمبر الماضي. كما تشير مصادر الشرطة بأن النقيب نيكولا سيمثل أمام القضاء بتاريخ 11 تشرين الأول أكتوبر الحالي بتهمة اهانة عناصر الأمن وبانتظار قرار القضاء بشأن نيكولا سي يبقى هذا النقيب موقوفا عن العمل على الأقل لمدة أربعة أشهر.
وجه النقيب نيكولا الشتائم للشرطة خلال مرورهم أثناء المظاهرات قائلا لهم "حمقى وأغبياء . لستم إلا مداسا تحت الأقدام, في عهدي لم تكن الشرطة بهذا الانحطاط" وحينما حاول رجال الشرطة اعتقاله أبرز لهم هويته التي تبين بأنه ضابط في الشرطة الفرنسية برتبة نقيب في مديرية الأمن الداخلي المعلوماتي.
خرجت الشرطة الفرنسية قبل يومين إلى شوارع باريس بمظاهرات ضخمة غطت الشارع الممتد بين ساحة الباستيل في باريس حتى ساحة لاريبوبليك لمطالبة الحكومة بتغيير سياستها في التعامل مع رجال الأمن الذين تتوجه لهم تهمة العنف والبربرية وقد تكون تلك هي واحدة من الاسباب التي دفعت بالشرطي نيكولا إلى مساندة المتظاهرين عقب لمسه لما اعتبرته الشرطه "عدم الاعتراف بالجهود التي نبذلها".
وفي المقابل يدافع محامي نيكولا عن موكله مؤكدا بأن تهمة التمرد لا يمكن الصاقها به لأن وجوده في الشارع خلال المظاهرات لا يمكن أن يتحول إلى تهمة.
