يوروتايمز / منذر المدفعي
في خضم الأزمة والتوتر بين باريس وروما عقب زيارة نائب رئيس الوزراء الإيطالي دي مايو الضواحي الباريسية للقاء أعضاء من حركة السترات الصفراء الاحتجاجية أكد اليوم الرئيس الأيطالي سيرجيو مارتيلا وكذلك نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
الرئيسان تواصلا عبر الهاتف للتذكير بالدور المهم الذي لعبه كل من فرنسا وإيطاليا في سبيل بناء وتأسيس الإتحاد الأوروبي وأن لهذين البلدين مسؤوليات خاصة يجب عدم التهاون بها بسبب أزمة داخلية أو توتر مع دول الجوار.
الأزمة بين إيطاليا وفرنسا تتجه نحو الانفراج فبالأمس أعلن وزير الداخلية الإيطالي وزعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني أنه مستعد لزيارة باريس من أجل "بناء علاقات جيدة من جديد". وها هو الرئيس الإيطالي سيرجيو مارتيلا يطمئن ماكرون عبر اتصال هاتفي على أهمية الحفاظ على علاقات الصداقة بين البلدين.
التوتر بين فرنسا وإيطاليا بدأ منذ أشهر بسبب ملف الهجرة الشائك الذي أعتبرته إيطاليا اجحافا بحقها لأن شركائها الأوربيين تركوها تتحمل العبء الأكبر دون التفكير الجدي باقتسام عدد المهاجرين.
وأصبحت الحكومة الإيطالية محط انتقادات وتقريع من ماكرون عقب قيامها بإغلاق موانئها بوجه السفن المحملة بالمهاجرين.
