واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول إن "شولتس أصبح وزيراً للخارجية لمدة 36 ساعة فقط"، وشبهته بشخصية "زيجي ستار دست السياسة الألمانية"، يذكر أن هذه الشخصية من تأليف مغني الروك البريطاني ديفيد بوي، وتحدثت الأغنية عن ستار دست الذي هبط مع مجموعة من العناكب على كوكب الأرض قادماً من المريخ.
وتابعت الصحيفة أن "الكائن الغريب جاء قبل عام من بروكسل إلى برلين، حيث جرى الاحتفاء به كأنه إله لحزب فاقد القيادة، لكنه جرى تمزيقه إلى 1000 قطعة"، ووصفت شولتس الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي بأنه أصبح خلال هذه الأشهر، كبش الفداء المثالي لحزب يعاني أزمة هوية منذ 10 أعوام، ويحاول أن ينسى أنه هو من استدعى شولتس قبل عام".
وكان شولتس أعلن يوم الأربعاء الماضي وعقب وقوع أخطاء منه وبعد نكوصه عن عهود قطعها، أنه سيسلم رئاسة الحزب إلى أندريا ناليس، مشيراً إلى أنه سيتولى منصب وزارة الخارجية في الائتلاف الجديد، والتي يفضلها الوزير الحالي والزعيم السابق للحزب الاشتراكي زيغمار غابريل، برغم أنه كان قد صرح عقب الانتخابات العامة الماضية بأنه لن يشارك في مجلس وزراء ترأسه ميركل.
ونتيجة عدم وفاء شولتس مجدداً بوعوده المقطوعة ونتيجة لهذه المساومات السياسية حول المناصب، فقد ساد استياء بالغ بين أعضاء الحزب وبدت نذيراً يهدد قرار أعضاء الحزب على تشكيل الائتلاف الكبير.
د ب أ
