يورو تايمز .. ستوكهولم
كشفت نتائج استطلاع Indikator Opinions لشهر يونيو أن الهجرة تصدرت مرة أخرى قائمة أولويات الناخبين السويديين، متجاوزة مسألة الدفاع التي وصلت إلى ذروتها في مارس ولاحقًا عادت إلى مستوياتها العادية. هذا، في الوقت الذي بقيت فيها الرعاية الصحية والأمن والنظام أعلى أولويات العام، بعد “الهجرة” و”الدفاع” مباشرةً.
وفقًا لاستطلاع Ekot على موقع Sveriges Radio، فإن الدفاع ظل في المرتبة الثالثة بعد “الأمن والنظام” والرعاية الصحية، إلا أن أهميته تتضاءل تدريجيًا بينما تتزايد أولوية الهجرة لدى الرأي العام. ووفقًا لأيوان غارسيا، “الهجرة عادت لتتصدر أولويات المواطنين، فيما الدفاع عاد إلى مستوياته الطبيعية بعد ذروة مارس” .
خلفية وتحليل
هذا التحوّل يعكس تأثيرات عدة، أهمها النقاش المكثف في الآونة الأخيرة حول سياسة الهجرة، بالإضافة إلى تداعيات الحرب في أوروبا الشرقية، خاصة في أوكرانيا، التي أدّت إلى انتقادات متبادلة حادة في الساحة السياسية.
ويُلاحظ أن قضايا مثل المدارس، المناخ، والطاقة تأتي في مرتبة لاحقة بالنسبة للناخبين، وقد تراجعت نسب اهتمامهم بمسائل مثل التعليم والبيئة بسبب تركيز الرأي العام على موضوعي الهجرة والدفاع، بحسب مؤشرات Ekot.
في مارس، وصلت أهمية الدفاع إلى أعلى معدلاتها منذ سنوات بسبب التوترات الأمنية الإقليمية، لكن سرعان ما عاد إلى طبيعته، بينما صعدت الهجرة في سلم الأولويات بسبب تحولات سياسية داخلية وطلبات التكيّف مع تدفقات اللاجئين.
