أخبار

بعد استوكهولم… تمزيق المصحف وحرقه في لاهاي يستفز مشاعر المسلمين

استفز إقدام متطرف هولندي على تمزيق نسخة من المصحف الشريف، أمام مبنى البرلمان في لاهاي، مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، وذلك بعد حادثة مماثلة جرت في العاصمة السويدية، استوكهولم، السبت الماضي.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، لتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية «في خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم». وأكدت وزارة الخارجية موقف السعودية الداعي إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ دواعي الكراهية والتطرف.

وفي عمان، أدانت الحكومة الأردنية تمزيق المصحف الشريف.

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية رفض بلادها التام وإدانتها الشديدة لهذه الممارسات المتطرفة المتعصبة التي تتنافى والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية، وتؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار، وشددت على أن إحراق المصحف الشريف وتمزيقه هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرِّضة على العنف والإساءة إلى الأديان.

وفي القاهرة، أدانت جمهورية مصر العربية تمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي. وأعربت في بيان أصدره المتحدث باسم وزارة خارجيتها عن بالغ إدانتها لقيام زعيم إحدى الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود

حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات.

وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخراً، مشددةً على مسؤولية تلك الدول عن منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأدانت دولة الإمارات بشدة «ما أقدم عليه أحد المتطرفين في لاهاي بهولندا من حرق لنسخة من القرآن الكريم».

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات في بيان «رفض دولة الإمارات الدائم جميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».

وشددت الوزارة على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.

واستدعت وزارة الخارجية التركية، أمس (الثلاثاء)، السفير الهولندي في أنقرة، جويب ويجناندس، احتجاجاً على الاعتداء الذي طال القرآن الكريم في لاهاي.

وقالت الخارجية التركية، في بيان: «نُدين بأشدّ العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معادٍ للإسلام في مدينة لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم». وحذرت من أن مثل هذه الممارسات تهدد السلم والعيش المشترك، وتعزز العنصرية، ومعاداة المسلمين والأجانب في هولندا، وأن هذا التصرف لا يستهدف المسلمين فقط، بل جميع المبادئ الإنسانية الأساسية، والحريات والقيم الروحية.

وطالب البيان السلطات الهولندية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا التصرف، واتخاذ تدابير ملموسة لعرقلة تكراره.

وقام زعيم جماعة «بيجيدا» المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، بحرق نسخة القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها في لاهاي، العاصمة الإدارية للبلاد، أول من أمس (الاثنين).

وكانت الشرطة الهولندية قد اعتقلت واجنسفيلد، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في أثناء إقدامه على حرق نسخة من القرآن، خلال حشد حضره مجموعة من أنصار جماعته في روتردام.

وتظاهر مئات الأشخاص، أمس، في لاهور، كبرى مدن باكستان، احتجاجاً على إحراق ناشط من اليمين المتطرف نسخة من القرآن (السبت) في السويد. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا بدعوة من أحزاب سياسية محلية: «عار على السويد».

وأثار قيام اليميني المتطرّف السويدي الدنماركي راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن في مظاهرة منفردة أذنت بها الشرطة، ظُهر (السبت)، أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية، استوكهولم، احتجاجات كبيرة في تركيا والعالم الإسلامي.

وكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على «تويتر»، الأحد: «لا يمكن استخدام غطاء حرية التعبير للإساءة إلى معتقدات 1.5 مليار مسلم حول العالم. هذا غير مقبول».

زر الذهاب إلى الأعلى