ثقافة

معرض باريسي لفنانات إيرانيات ولكن… في غيابهن

احتضنت باريس معرضاً عن الفن الإيراني المعاصر يسلط الضوء على أبرز وجوهه النسائية، ولكن في غياب أولئك ومنهن اللواتي يعشن في بلدهن، نظراً إلى عدم تمكنهن من الحصول على تأشيرات دخول إلى فرنسا.
وخصصت لإيران ثمانية من الأجنحة الأربعين ضمن «آسيا الآن»، كونها ضيفة الشرف في هذه النسخة الآسيوية من المعرض الدولي للفن المعاصر في باريس. وينتهي المعرض اليوم الأحد.
وقالت إحدى هؤلاء الفنانات وهي المصورة الفوتوغرافية ومصورة الفيديو تحمينه مونزافي (33 عاماً) الموجودة في طهران في اتصال هاتفي أجرته بها وكالة الصحافة الفرنسية من باريس إن «في إيران الكثير من الفنانات لكنهن لا يسافرن غالباً إلى الخارج لأن التكلفة عالية». وسبق أن عرضت في لوس أنجليس وروما وباريس صور مونزافي التي تعمل بكاميراتها راهناً على إقليم بلوشستان في جنوب شرقي إيران.
أما أمير اعتماد الذي غادر إيران طفلاً إلى فرنسا وعاد إليها عام 2002 ويدير مذاك أحد أهم معارض الفن المعاصر في طهران، فلاحظ في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن جائحة كوفيد – 19 «تبطئ الأمور»، موضحاً أن «الفنانات لم يحصلن على تأشيرات». وذكر أن عدد المعارض عام 2002 «كان يقتصر على أربعة أو خمسة»، أما اليوم «فثمة أكثر من مائة، بعضها يعمل على المستوى الدولي، ويلتقي فيها الناس كل يوم جمعة». وشرح أن تكاثر المعارض بدأ «في 2006 – 2007 عندما أقامت دور المزادات الكبرى، من بينها (كريستيز) و(سوذبيز) و(بونهامز) مراكز لها في دبي، في الإمارات العربية المتحدة المجاورة، وأتت إلى إيران سعياً إلى أعمال فنية».
ويعرض اعتماد الموجود في باريس منذ أيام أعمال أربع فنانات بينهن الرسامة ميمي أميني «بعيداً عن كليشيهات الشادور أو الخط أو المنمنمات التاريخية».
وتبرز أمينة متحف الفن الحديث في باريس أوديل بورلورو عملاً فنياً بالفيديو يضمه المعرض لنحو 12 شابة إيرانية عن الشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد (1934 – 1967) وعنوانه «لا تضع على شفتي قفل الصمت، ففي قلبي قصة لم ترو»، من قصيدة للراحلة.

aawsat

زر الذهاب إلى الأعلى