ثقافة

دردشة مع الفنانة الاماراتية الموهوبة نوره الخييلي

يورو تايمز/ أديب العاني

بدأ اهتمامها بالرسم بدايات عام 2019 بعد أن اجتاح وباء كورونا العالم الامر الذي دفع الناس بالتواجد في مساكنهم تحسبا للاجراءات الاحترازية التي تقيهم شر الاصابة من هذا الوباء .
ونتيجة التواجد المستمر في البيت، وكسرا للملل اليومي المتكرر، استطاعت السيدة الموهوبة المواطنة الاماراتية نوره الخييلي أن تجد لها طريقا ذكيا في استثمار الوقت والبحث عن وسيلة جاذبة يوفر لها مساحة كبيرة من السعادة لأنها ( قررت ) ؟!. ومن يفكر في اتخاذ القرار لابد وأن يكون على قدرٍ من الثقة بإمكانياته التي يعرف قيمتها لذلك وجدت ان النتائج لا بد لها وان تكون ايجابية في المحتوى والمضمون .


ولأن الفنانة الهاوية نوره الخييلي تهتم بالفن التشكيلي ، الرسم ، ولكونها تتابع بإستمرار أعمال مشاهير الرسامين في العالم فقد فكرت ، خططت ثم باشرت بتنفيذ طموحاتها واهتماماتها في فضاء الرسم حيث جهزت مكانا واسعا في منزلها ووفرت جميع ما تحتاجه من اصباغ والوان زيتية وفرش واستاند للرسم مع شراء قماش الكانفيس الذي وكما وصفته الفنانة نوره انه يوفر مساحة من الجمال على اللوحات ويعطي قيمة فنية عالية لإخراج سيريالي ملهم للوحة .
تقول الفنانة الهاوية نوره الخييلي في حديث خاص لصحيفة ” يورو تايمز ” الفنان الذكي هو من يركز على نمط ونوع واحد من المواضيع لكي يبدع فيه لذلك حاولت ان اتابع الفنانين الذين يهتمون بالطبيعة وجمال السماء وحقول الورود لانها تعطي نوعا من الطمأنينة وراحة في النفس وعليه كانت لي فرصة لا بأس بها في متابعة أعمال الفنان القيرغيستاني عزيز سليمانوف الذي اتسمت اعماله بجمال الزوايا والتنوع في اختياراته من الزهور والتشكيلات التي وظفها في صناعة لوحاته الجاذبة للعين ، وعليه اتخذت قراري بالمباشرة بالرسم بكل ثقة مستعينة ببعض المناظر المحيطة بالبيئة التي اسكن فيها وخاصة في فصل الشتاء حيث جمال الغيوم التي تغطي سماء البر في مدينتي الجميلة العين، وحاولت ان أوثق من بين المشاهد الجميلة التي صورتها بواسطة الهاتف النقال بعض الصور التي حولتها الى لوحات أغلبها يطغي عليها فن التجريد أو الفن المفاهيمي كما يطلق عليه المصورون الفوتوغرافيون مع ملاحظة مهمة وهي ، شخصيا لا أحب ان يقوم الفنان التشكيلي بنقل محتوى صورة فوتوغرافية الى لوحة تشكيلية انما الصحيح هو ان يقرأ الفنان الصورة التي أحبها، ثم يحاول أن ينسج من خلال هذه القراءة خيالا خصبا ومختلفا ليحول ذلك الى لوحة تشكيلية جميلة المحتوى تحمل بصماته ورؤيته .


تستكمل الفنانة نوره حديثها قائلة .. انها لم تكتفي بالاطلاع على اعمال الغير انما قررت ان تدخل مركز تدريب للفنون التشكيلية لتطوير مهاراتها وكان أول مركز هو ” N2N ” الذي تشرف عليه الفنانة الروسية اولكا كليموفا ، كذلك كانت اولى اعمالها مع الفنان الروسي الذي يعمل ايضا في مركز التدريب حيث يركز في أعماله على صور الطبيعة وبعضا من الحياة الصامتة .


وقبل أن أختم حواري معها قالت الفنانة نوره انها تهتم في تصوير السي سكيب واللاند سكيب وبشكل محدود على الحياة الصامتة لتشكيلات الزهور . كما لها قدرة بارعة في التلاعب في الغيوم التي تغطي السماء لتظيف عليها لمسات من الجمال عندما تتداخل الالوان التي تنتجها بالمزج مع بعض لتصنع منها تكوينات أشبه ما تكون أمواج بحرٍ هائج تغطي السماء مع ما تشكله هذه التشكيلات من رؤى فنية شجاعة .


يورو تايمز/ الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى