يوروتايمز / منذر المدفعي
تم تسمية الليلة الماضية الثلاثاء في فرنسا "ليلة التكافل".
خلال الليل دارت فرق المتطوعين في المجال الطبي والانساني بين الأحياء الباريسية لتقديم الدعم والمساعدة للمشردين الذين يلتحفون الأرصفة ليلا ويتجولون في الشوارع خلال النهار.
فرق المتطوعين أحصت خلال الليلة الماضية أكثر من 2100 مشرد في باريس.
أغلب المشردين أكدوا بأنهم حصلوا في الأسابيع الأخيرة على غرف صغيرة لدى بعض العائلات إلا أنهم لا يسعهم البقاء طوال الوقت لدى الناس بدون مقابل لذى هم يضطرون إلى العودة إلى الشارع.
فرق المتطوعين تجولوا ليلا في ممرات المترو التي آوت العشرات من المشردين الذين يحملون معهم كيس النوم "الفراش المحمول" وكذلك حقيبة صغيرة تضم كل ممتلكاتهم في الحياة التي لا تتعدى القليل من الخبز وزجاجات الماء والمشروبات الكحولية.
في العام الماضي عثرت فرق المتطوعين على أكثر من 3 آلاف متشرد في باريس في ليلة التكافل ومن بينهم 12 بالمئة من النساء.
ومن ذلك العدد كان هنالك 115 شخصا يطالبون بالحصول على مسكن أما البقية فأنهم لم يطالبوا بشيء بتاتا.
فرق المتطوعين تعمل بالتعاون مع بعض الجهات الإدارية التي بالاعتماد على المعلومات التي ستجمعها من المتطوعين سيصبح بامكانها الاعلان عن الرقم النهائي لعدد المشردين في العاصمة الفرنسية باريس إلا أن المتطوعين يؤكدون أن الجهات الرسمية بعيدة كل البعد عن هذه الفئة ولا تقدم المبادرات الجادة لانقاذهم.
ففي الليالي التي تشهد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة تعلن الدوائر البلدية عن فتح آبواب الصالات الرياضية لأيواء المشردين خلال الليل إلا أنها تطلقهم إلى مصيرهم عند طلوع النهار دون تقديم مبادرات تحمل حلا جذريا يساعد على تغيير حياة التشرد التي يقاسونها.
