رئيسة جبهة اليمين المتطرف الفرنسية تتهم ماكرون باستخدام الأزمة الدبلوماسية لأغراض انتخابية

يوروتايمز / منذر المدفعي

اتهمت زعيمة حزب "التجمع الوطني" جبهة اليمين المتطرف الرئيس الفرنسي ماكرون باستغلال الدبلوماسية لأغراض انتخابية إستعدادا لانتخابات البرلمان الأوروبي التي ستنظم في 26 أيار مايو المقبل. 

أشارت مارين لوبن إلى استدعاء ماكرون للسفير الفرنسي في روما بأنه أمر مقلق لأنه : "يرغب من وراء ذلك إلى الظهور وبأي ثمن كشخصية معارضة لسياسة ماتيو سالفيني وزير الداخلية الأيطالي وكذلك فكتور أوربان رئيس الوزراء المجري. وهذه التصرفات وضعتنا في أزمة مع بلدين حليفين منذ مدة طويلة".

مارين لوبين هي حليفة سياسية لماتيو سالفيني نظرا لانتمائهما لجبهة اليمين المتطرف الأوروبية كما ينطبق الأمر على رئيس الوزراء المجري أوربان الذي يحرص على تمكن مارين لوبين من الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان الأوروبي لتتمكن تلك الجبهة من تمرير قراراتها في الاتحاد الأوروبي وبالأخص بما يخص ملفي الإرهاب والهجرة.

مارين لوبين تنتقد ماكرون وتعتبرة "مليء بالتناقضات" فمن جانب هو يسعى إلى إزالة الحدود ويدعم إقامة فدرالية أوروبية وتشكيل قوائم انتخابية عابرة للحدود ومن جانب آخر  يشعر بالغضب من مسؤول سياسي إيطالي يتحدث إلى ناشطين فرنسيين.

كما انتقدت لوبين الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه رحب بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عندما دعا إلى التصويت له خلال حملته الرئاسية والآن يعترض على قيام مسوول إيطالي باللقاء بمرشحين فرنسيين. 

كردة فعل أوروبية على موجة الهجرة والاعتداءات الإرهابية تشهد الأحزاب اليمينية المتشددة تصاعدا شعبيا منقطع النظير في عدة بلدان أوروبية. الطبقة الشعبية ترى في اليمين المتشدد الجبهة الوحيدة التي يشمل برنامجها الانتخابي على الدرع الواقي من الاعتداءات المتكررة.