قررت محكمة التمييز الاتحادية العراقية إعادة محاكمة الفرنسية ميلينا بوغدير، التى حكم عليها بالسجن سبعة أشهر بتهمة "الدخول غير الشرعى"، ولكن هذه المرة بتهمة "الإرهاب"، وفق ما أكد مصدر قضائى لوكالة فرانس برس ،وأوضح المصدر أن المحاكمة الجديدة ستكون فى الثانى من مايو المقبل.
ولفت المسؤول إلى أنه و"بعد إعادة النظر فى القضية، توصلت محكمة التمييز إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن دخولاً غير شرعى بسيط إلى الأراضى العراقية لأنها عرفت أن زوجها سينضم إلى داعش، وتبعته رغم علمها بذلك".
وتواجه بوغدير البالغة من العمر 27 عاما، وفق القانون العراقي، عقوبة الإعدام لانتمائها إلى تنظيم إرهابى، حتى لو لم تشارك فى القتال.
ويتيح قانون مكافحة الإرهاب توجيه الاتهام إلى عدد كبير من الأشخاص، حتى أولئك الذين ليسوا متورطين فى أعمال العنف، لكن يشتبه فى أنهم خططوا وساعدوا أو قدموا الدعم اللوجستى والمالى لتنظيم داعش، وكان القضاء العراقى أمر فى فبراير الماضى بترحيل بوغدير لانقضاء مدة السبعة أشهر التى حكمت بالسجن فيهم.
وأوقفت بوغدير (27 عاما) فى مدينة الموصل الصيف الماضى مع أطفالها الأربعة الذين أبعد ثلاثة منهم إلى فرنسا فى ديسمبر الماضى.
وفى 17 أيريل الحالى، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية حكما بالسجن المؤبد بحق الجهادية الفرنسية جميلة بوطوطعو بعد إدانتها بالانتماء الى تنظيم داعش، خلال محاكمة جرت فى بغداد حيث ادعت بأن زوجها خدعها.
حكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالى، على أكثر من 280 من الجهاديين الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، حسبما ذكر مصدر قضائى لفرانس برس.
