يوروتايمز / منذر المدفعي
شهدت باريس مظاهرات حاشدة هذا اليوم بمناسبة عيد العمال العالمي شارك فيها 28 الف متظاهر في العاصمة الفرنسية بينما بلغ عدد المتظاهرين في عموم فرنسا اكثر من 164 ألف متظاهر حسب مصادر وزارة الداخلية.
نشبت المواجهات المتوقعة بين الشرطة وعناصر من حركة بلاك بلوك الفوضوية في باريس بحدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا مما دفع قوات الامن إلى اعتقال 330 متظاهرا.
تسببت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين إلى وقوع عشرات الجرحى من بينهم 14 جريحا من رجال الشرطة الذين تم نقلهم على الفور الى المستشفى.
اشارت المصادر الإعلامية الى قيام الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع لعدة مرات لتفريق المتظاهرين بينما سعت السترات الصفراء الى الالتحاق بتحركات النقابات الفرنسية التي تحيي سنويا هذه الذكرى بمسيرات سلمية.
دعت النقابات الفرنسية المتظاهرين صباح اليوم الى "عدم الاسائة للمعنى الذي يحمله هذا اليوم" بينما أكدت السترات الصفراء سعيها لجعل المناسبة في هذا العام "يوما تاريخيا في فرنسا".
وعقب انتهاء هذه المظاهرات الساخنة في الساحة الإيطالية في باريس عبرت النقابات بحزن بأن المشاركين "سرقوا من النقابات مظاهرتهم"
وتحديا لإعلان وزارة الداخلية "التعامل بحزم وصرامة مع من يغطون وجوههم خلال المظاهرات" وضع عشرات المتظاهرين أقنعة تمثل وجه ألكسندر بن علاء المرافق السابق لماكرون والذي قام بضرب المتظاهرين في مظاهرات الاول من مايو أيار من العام الماضي.
نشرت وزارة الداخلية 7400 رجل امن لتأمين مسار المظاهرات في باريس إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من إلقاء الأحجار على واجهات عدة مراكز شرطة في باريس وبعض المدن الفرنسية.
أفلحت قوات الشرطة بتفريق المتظاهرين عند وصولهم الى ساحة إيطاليا بينما استمرت النقابات الفرنسية بإدانة ما وصفته بالعنف من قبل رجال الامن.
