أثار الإعلان مؤخرا عن حصول أعواد شوكولاتة "توبليرون" الشبيهة بقمم جبال الألب على علامة "منتوج حلال" تساؤلات بعض المستهلكين داخل سويسرا وخارجها.
ومع أن منح صفة "الحلال" للمنتج الشهير تم في شهر أبريل 2018، إلا أن هذا الأسبوع شهد بوادر اندلاع عاصفة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعية عندما دعا بعض الأشخاص إلى مقاطعة الشوكولاتة التي تنتجها شركة "مونديليز" Mondelez الأمريكية (مجموعة كرافت فودز سابقاً) في مدينة برن.
في العشرية الأخيرة، عكس الحظر الذي أقره الناخبون على ارتداء البرقع والنقاب وبناء المزيد من الماذن في سويسرا خوفا من الإسلام بين بعض أفراد الشعب الذي تعتنق أغلبيته الديانة المسيحية في المقام الأول.
في واقع الأمر، لم يطرأ أي تغيير على تركيبة ومكونات شوكولاتة "توبليرون"، التي كانت حلالًا بالنسبة للمسلمين و"كاشير" بالنسبة لليهود على الدوام، إلا أن شهادة "المنتوج الحلال" الجديدة نسبياً تضفي سهولة أكبر على عمليات تصديرها.
ففي يوم الأحد 16 ديسمبر الجاري، نشرت يومية بليك الشعبية الواسعة الانتشار على موقعها مقالا بعنوان "توبليرون أصبح الآن حلالا". وعلى الفور، التقطت وسائل إعلام ومواقع أخرى القصة، وبدأت التعليقات في الظهور على مواقع التواصل الإجتماعية.
إحدى هذه التعليقات صدرت عن المتحدث باسم حزب البديل لألمانيا AfD على المستوى الفدرالي، الذي كتب تدوينة على على موقع فيسبوك جاء فيها: "ليست هناك أسلمة، لا في ألمانيا ولا في أوروبا. ومن ثم فإنه من قبيل المصادفة البحتة أن يتم الآن تصنيف هذه النوعية الشهيرة من الشوكولاتة على أنها (حلال)".
FB Post
Facebook-Post
في مقابل ذلك، هوّنت مقالات أخرى نُشرت في وسائل الإعلام السويسرية من أهمية هذا التطور. وكما أشار موقع Nau .ch الإخباري، فإن منتجات سويسرية أخرى مثل مُكعّبات "ماجي"Maggi ، وكبسولات "نيسبرسو" للقهوة وجبنة "إيمينتالر" التي تُنتجها شركة Emmi متحصلة أيضا على صفة المنتجات الحلال.
وفي عنوان نشرته صحيفة " نوبه تسورخرتسايتونغ " الرصينة جاء ما يلي: "توبليرون أصبحت الآن حلالا – وماذا في ذلك؟". كما ذكّر المقال أن أقراص "ريكولا" للحلق حلال ايضا.
أما منصة watson .ch الإخبارية على الإنترنت، فقد تطرقت إلى هذه الضجة وشرحت في مقال نشرته بالمناسبة "لماذا يُعتبر السخط الناجم عن توبليرون الحلال أمرا سخيفا".
في عام 2008، احتفلت شوكولاتة "توبليرون" السويسرية الشهيرة بمرور 100 عام على تأسيسها.
swissinfo.ch/ر.خ
