ألمانيا: هيئة شؤون الهجرة تُحقق مع موظفين وشوا بلاجئين أتراك لأنقرة

وقالت متحدثة باسم الهيئة الإثنين في مدينة نورنبرغ إن "الحالات التي ذكرها تقرير مجلة دير شبيغل، لا يمكن استيعابها بناءً على المعلومات التي أعطتها لنا إدارة تحرير المجلة"، مضيفةً أنه تبين غياب" شكاوى رئيسية في هذه الوقائع".

وفي تقرير استقصائي مشترك تحدثت مجلة دير شبيغل الألمانية، وشبكة إيه آر دي الإعلامية، السبت الماضي عن لاجئين أتراك حددت صحف، أو محطات تليفزيونية تركية أماكن إقامتهم في ألمانيا، ووصمتهم بالإرهاب، بعد فترة قصيرة من إجراء هؤلاء الأتراك محادثات في الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا، أو في هيئات ألمانية أخرى معنية بشؤون الأجانب.

وذكرت دير شبيغل التي امتنعت عن ذكر أماكن محددة حمايةً للمعنيين، أن الشرطة تُحقق في حالتين على الأقل.

وحسب بيانات المتحدثة، توجد 16 شكوى ضد موظفين في الهيئة بتهمة انتهاك التزام الحيادية منذ مايو (أيار) الماضي، مكاشفةً إنهاء التعاون مع ثلاث حالات، ووقف التعاون مع مترجمين فوريين في 15 حالة هذا العام، موضحةً أن هذه الحالات لا تنطبق على الوقائع التي تطرقت إليها التقارير الإعلامية.

وذكرت المتحدثة أن مهمة المترجمين الفوريين، ترجمة ما يقال حرفياً، وأنه "يُحظر التفوه بآراء شخصية ممزوجة بأحكام مسبقة، أو تقييم أصل مقدمي طلبات اللجوء، أو ديانتهم، أو الأحزاب السياسي التي يؤيدونها".

وأوضحت المتحدثة أنه بإمكان طالبي اللجوء الإبلاغ عن أي تناقضات للهيئة، أو لسلطات الأمن، وطلب تغيير المترجم الفوري في جلسات الاستماع في الهيئات المعنية بشؤون الأجانب، مضيفةً أنه في حال تبين صحة الشكوى فإن الهيئة الاتحادية، لا تستعين بالمترجم المعني مجدداً، وقالت: "لا توجد أي عواقب سلبية على طالب اللجوء، ويحصل على موعد جديد لجلسة استماع". 

وحسب البيانات، فإن عدد مترجمي اللغة التركية لدى الهيئة يبلغ 500 مترجم من إجمالي 7500 مترجم فوري من لغات مختلفة. 

ويعمل جميع المترجمين على نحو مستقل لدى الهيئة.

وعلى من يريد العمل مترجماً لدى الهيئة، تقديم شهادة حسن سيرة، وسلوك، والخضوع لتحرٍ عن السوابق من قبل سلطات الأمن.

وقالت المتحدثة: "التحقق من القدرة المهنية يكون في إطار التفاوض على عقد العمل، وأثناء التكليفات الأولى لمهام العمل".

وذكرت المتحدثة أن المكاتب الخارجية للهيئة الاتحادية تقيّم المؤهلات والموثوقية الشخصية، والنزاهة بناءً على استبيان قياسي.