قالرئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي أمس الخميس، إن روسيا لن تنتصر عسكرياً في أوكرانيا، مستبعداً أيضاً دحر كلّ القوات الروسية في أي وقت قريب.وتؤكد تصريحاته التوقعات بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا، حيث لا يبدو أي طرف في موقع لتحقيق نصر حاسم وفي غياب مفاوضات.
وقال ميلي للصحافيين في البنتاغون: “لن تكسب روسيا عسكرياً هذه الحرب”، وذلك بعد اجتماع افتراضي مع عشرات الدول الداعمة لأوكرانيا، وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية الأساسية لروسيا، ومنها الإطاحة بالحكومة في كييف “لا يمكن تحقيقها عسكرياً، ولن تتحقق”.
وفي الوقت نفسه، فإن مئات آلاف الجنود الروس في أوكرانيا يجعلون يمنعون كييف من استعادة السيطرة على كامل أراضيها “في المدى القريب”، وأضاف “هذا يعني أن القتال سيتواصل وسيكون دموياً وصعباً. وفي مرحلة ما سيتفاوض الطرفان على تسوية أو يتوصلان إلى نتيجة عسكرية”.
وقادت الولايات المتحدة الضغط لدعم دولي لأوكرانيا، وسارعت لتشكيل تحالف لدعم كييف بعد الغزو الروسي في فبراير(شباط) 2022 وتنسيق المساعدات من عشرات الدول، وقدم داعمو أوكرانيا نحو 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية، حتى اليوم، وفق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وأعلن البيت الأبيض في الأسبوع الماضي، أن واشنطن ستوافق على تزويد أوكرانيا بطائرات إف-16 متطورة وتخلت عن معارضتها لذلك. والخميس ناقش داعمو كييف “خططاً لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرة مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل إف-16″، حسب أوستن وإلى جانبه ميلي، مشيراً إلى أن “تخطيط وتنفيذ هذا التدريب سيكون مهمة كبيرة”.
ولفت وزير الدفاع إلى احتمال إنشاء صندوق لإسهامات مالية تدعم جهود دول لا تملك طائرات إف-16، أو قدرات للمساعدة بشكل مباشر في التدريب والصيانة أو الاستدامة.
وشرح ميلي التغير في الموقف الأمريكي من تزويد كييف بطائرات حربية قائلاً: “لو كان ذلك في فترة مبكرة من النزاع، لأخذت الأموال من الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، أما تعزيز سلاح الجو الأوكراني فمهمة طويلة الأمد”.
